تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الواقع والقوة في قطاع الكهرباء .. عجلة تنفيذ المشاريع لم تتوقف رغم الصعوبات والمعوقات... إضافة 2350 ميغا

دمشق
اقتصاد
الأحد 24-4-2016
معد عيسى

يقتضي الإنصاف قول كلمة الحق في تقييم أي موضوع وعلينا أن ننطق بها ولكن أسوأ شيء أن تعرف الحق وتنكره.

المواطن في الشارع بات مدركاً لواقع الكهرباء ويقول لولا وجود جهود مميزه ومتابعة وتصميم لكان البلد بدون كهرباء من السنوات الأولى للأزمة وهناك من يصف صمود هذا القطاع بالمعجزه، وما سبق لا يعني أنه لا توجد آراء تقول عكس ذلك ولكن الأغلبية باتت مدركة لحقيقة اداء هذا القطاع التي تؤكد وجود حالة تميز في ادارته تميزه عن باقي القطاعات جعلته يستمر بأحسن ما يمكن ان يكون في مثل هذه الظروف.‏

الواقع الكهربائي الذي نحن به اليوم بُذلت خلفه جهود كبيرة تخطت معوقات وعوائق كانت وما زالت تختلف خلفياتها ولكن بالمجمل تتفق وهدف واحد يفضي إلى ضرب الاقتصاد الوطني وكل مؤشرات قوة وصمود الدولة، البعض لم يستطع في بعض اللحظات إخفاء نواياه ويسأل بسذاجه عن المشاريع التي تنفذها الوزارة ويحاول وضعها في غير إطارها في ظل هذه الظروف مبرراً ذلك بالقول ماذا لو نفذنا وضرب الإرهاب؟ لماذا لا ننتظر حتى تنتهي الأزمة؟ والكارثة في الموضوع أن من يسأل يدرك أن مشاريع الكهرباء مثل إنشاء محطات التوليد يحتاج لأربع سنوات على الأقل فتصوروا أن تنتظر البلد أربع سنوات بعد نهاية الأزمة لإنشاء محطات توليد! مَن سيرحم وزارة الكهرباء حينها؟ ألن يسأل هؤلاء أين كانت الوزارة في السنوات الماضية؟ ألن يُتهم القائمين بالتقصير؟‏

إضافة 2350 ميغا‏

انجزت وزارة الكهرباء مشاريع كبيرة ومهمة في مجال إنشاء محطات توليد الكهرباء التي تعد الأساس لوجود الكهرباء من عدمها بتكلفة تزيد على ملياري دولار خلال فترة الأزمة متحدية العقوبات الأمريكية والغربية ومتجاوزة صعوبات التمويل وكذلك الحالة الأمنية، حيث تقدر الاستطاعات المنجزه والتي هي قيد الإنجاز خلال فترة الأزمة بــ 2350 ميغا وات ساعي أي ما يعادل /20%/ من الاستطاعات القائمة حالياً موزعة بين:‏

أولاً - مشروع توسيع محطة توليد جندر (دارة مركبة) باستطاعة إجمالية /450/ م.و: تم استكمال تنفيذ القسم الثالث والأخير (المجموعة البخارية 150م.و)، ويتم حالياً الاستلام الأولي للمجموعة البخارية.‏

ثانيا - مشروع محطة توليد دير علي/2/ (دارة مركبة) باستطاعة إجمالية /750/ م.و: يتم استكمال تنفيذ القسم الثالث والأخير (المجموعة البخارية250م.و) قيد إنهاء التركيبات للمجموعة البخارية.‏

ثالثا - مشروع محطة توليد دير علي(3) /750/ م.و: باشرت شركة ميتكا إنسالدو بالمشروع اعتباراً 9/11 2015 وقد بدأت الشركة بالعمل منذ ثلاثة أشهر لتنفيذ مشروع محطة دارة مركبة.‏

رابعا - مشروع توسع تشرين /400/ م.و: تم الاتفاق مع الجانب الهندي على عودة الشركة إلى موقع العمل واستئناف العمل بالمشروع في الأول من أيار 2016، وتقديم التسهيلات اللازمة لضمان إنجاز المشروع.‏

كما توجد بعض المشاريع بانتظار التمويل للمباشرة بها مثل (توسع جندر3 /450/ م.و، مشروع توليد الناصرية /350/ م.و، مشروع محطة توليد بخارية في تشرين /600/ م.و).‏

أما في مشاريع النقل والتوزيع فقد تم إنشاء /7/ محطات تحويل جديدة خلال الفترة (2012 -2015 ) (عمريت - الدير علي - العنازة - قرقفتي - ابن النفيس النقالة - أشرفية صحنايا النقالة) باستطاعة إجمالية لهذه المحطات /780/ م.ف.أ .‏

كما تم تكبير استطاعة / 14 / محطة تحويل خلال نفس الفترة في مختلف المحافظات من خلال إضافة محولات باستطاعات مختلفة لبعض المحطات أو استبدال المحولات الموجودة في بعض المحطات بمحولات ذات استطاعة أكبر ويتم حالياً استكمال تنفيذ مشاريع نقل الكهرباء المتعاقد عليها خلال عام 2015 وما قبل وكذلك توريد مواد العقود المفتوح اعتمادها، حيث تقدر تكلفة هذه المشاريع بمئات مليارات الليرات.‏

إعادة الإعمار‏

أهمية هذه المشاريع تكمن في ما ستؤمنه في مرحلة إعادة الإعمار من خلال تغطية زيادة على الطلب على الطاقة ولو ان الوقود متوافر اليوم للمشاريع القائمة لما كان هناك أي تقنين للكهرباء ولكن هذا الأمر فرضته الظروف الأمنية والاعتداءات الإرهابية رغم الجهود الكبيرة المبذولة في وزارة النفط لإعادة إصلاح خطوط الغاز وتأهيل المحطات المخربة بعد استعادتها من المجموعات الإرهابية على أيدي رجال الجيش العربي السوري.‏

طبعاً هناك الكثير من المشاريع التي لم تُذكر في مجال مد الخطوط وإعادة تأهيل ما خربه الإرهاب وتنفيذ التوسعات الجديد والطاقات المتجددة ولكن ما سبق يكفي لإعطاء فكرة عن قطاع الكهرباء وكيف صمد وعلى ماذا يؤشر صموده.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية