تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الصناعي الصغير

اقتصاد منزلي
الأحد 24-4-2016
هناء ديب

بعد مبادرات ايجابية تهدف لدعم عملية التنمية الاجتماعية وتأهيل الأفراد وتأمين فرص عمل لهم وتمكينهم من الانخراط بسوق العمل أطلقت غرفة صناعة حلب بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ومديرية التربية المرحلة الأولى من الدفعة الثانية لمشروع الصناعي الصغير.

أهمية هذه المبادرة التي تأتي بعد دعم برامج عدة تصب بنفس الهدف كبرنامج نساء ماهرات وتفعيل مركز تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات يعود لعدة اعتبارات . أولها نوعية الشريحة المستهدفة التي تمثل طلاب مدارس في مرحلة التعليم الإعدادي وتعزيز مفهوم العمل لديهم خاصة الأعمال الصناعية وتنمية مهاراتهم بهذا المجال وتعزيز قدراتهم ليكونوا رواد أعمال مستقبلاٌ. وثانيها الهدف الأهم للمبادرة والمتمثل باختيار 100 تلميذ من أصل 315 تلميذا شاركوا بهذه المرحلة يمتلكون فكرة منتجات صغيرة لتأهيلهم للمرحلة الثانية التي تتضمن تقسيم اليافعين إلى فرق حسب ميولهم ضمن القطاعات الصناعية (النسيجي- الكيميائي – الهندسي – الغذائي ) والبحث في فكرة منتج وإعداده وتأمين مستلزماته والتحضير له بجلسات عملية مع الصناعيين المدربين لتحويل أفكارهم الى مشاريع صناعية صغيرة . ولتكتمل مقومات نجاح هذه المبادرة وغيرها من الضروري الحرص على متابعتها وتقييم كل مرحلة فيها وضمان تحقيق أهدافها إلى جانب العمل على توسيعها لتشمل محافظات ومناطق مختلفة وتتم بالتعاون والتنسيق بين جهات عدة تسخر جهودها وامكاناتها لدعم مشاريع ذات جدوى اقتصادية وتبقى النقطة الأهم وهي أن هذه المبادرة سلطت الضوء على أهمية التعليم المهني والصناعي والحرفي الذي أهملنا لسنوات الكوادر والطاقات التي تخرجت من مدارسه ومعاهده خاصة لجهة ربطها بسوق العمل لذلك كان عزوف الشباب والشابات والأهل عن توجيه أولادهم لهذا النوع من التعليم مبرراً لعدم تحقيق جدواه. لذلك فإن الخطوة المأمولة التي تتطلبها الظروف الراهنة والتي يمكن أن تشكل نقلة نوعية في حياة العديد من الطاقات والكوادر الشابة تنبه الجهات المعنية لضرورة توجيه كافة الامكانات والجهود نحو دعم ورعاية المراكز والإدارات التعليمية المهنية واستثمار طاقات الخريجين خاصة المتميزين منهم في تطور وتنمية الصناعات والمهن الحرفية بما يضمن توفر منتجاتها في السوق ويحسن من الواقع المعيشي لمن يمارسها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية