تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من خارج العاصمة.. مواقف بلا مظلات لخطوط حيوية جديدة للنقل الداخلي في اللاذقية.. حوريــة: إشادة المظلات من اختصاص مجلس المدينة.. وهي مطروحة للاستثمار الإعلاني

اللاذقية
محليات
الأحد24-4-2016
علي محمود جديد

يشهد النقل الداخلي في مدينة اللاذقية تحسناً ملحوظاً، منذ أن دخل عشرون باصاً جديداً لشركة النقل الداخلي في الخدمة أواخر العام 2015 ليصل عدد الباصات اليوم إلى 125 باصاً عاملاً،

حيث جرى تدعيم بعض الخطوط، وإحداث خطوط جديدة ساهمت بالتخفيف من حدّة أزمة النقل بين الأحياء، ولاسيما تلك الخطوط المزدحمة المتجهة إلى الجامعة، وإلى المشفى الوطني.‏

فقد عمدت الشركة العامة للنقل الداخلي في اللاذقية إلى إحداث خط جديد ضروري وهام يخترق الجانب الشمالي من المدينة انطلاقاً من الجامعة، مروراً بشارع الثورة وصولاً إلى دوار الأزهري، وهو الدوار الذي تتفرّع منه مفارق عديدة أبرزها المفرق المتجه نحو المشروع العاشر والمدينة السياحية (الشاطئ الأزرق) ومفرق آخر على كورنيش الرمل والأتوستراد البحري، وهو الذي تسلكه الباصات المحددة على هذا الخط من أمام باب المرفأ الشمالي، ومدخل المؤسسة العامة للنقل البحري، إلى محاذاة دائرة الامتحانات، واتحاد نقابات عمال المحافظة وبجوار الأكاديمية العربية للنقل البحري، وصولاً إلى دوار يوسف العظمة والقصر العدلي ليدخل في عمق حي المارتقلا، وهناك الموقف الأخير المتوضع خلف مبنى المحافظة ومجلس المدينة، حيث ينعطف الباص عائداً إلى دوار يوسف العظمة فقط ليتجة من أمام القصر العدلي إلى حي السجن والفاروس، ومن جوار سوق الريجي للخضار والفواكه، وأمام مجمع أفاميا الاستهلاكي، ومديرية التخطيط وفرع الجهاز المركزي للرقابة المالية، وبمحاذاة مديرية الزراعة والتأمينات الاجتماعية واتحاد الفلاحين، إلى مقابل المركز السياحي ومديرية الثقافة، ليتوقف على مفرق المشفى العسكري، ثم يتابع إلى دوار هارون فدوار الزراعة فموقف اسبيرو ثم الجامعة بنهاية المطاف.‏

مهم جداً وحيوي هذا الخط، ويُخدّم طيفاً واسعاً من الأخوة المواطنين، وبالفعل تُشكر الشركة العامة للنقل الداخلي على إحداثه، ولكن نتمنى مع الأيام أن يزداد عدد الباصات ويعود قسم منها - على الأقل - بطريق العودة ذاته الذي يأتي منه الباص، أي من دوار يوسف العظمة إلى دوار الأزهري فشارع الثورة فالجامعة، ولكننا ندرك حالياً أن مستخدمي طريق العودة هذا ليسوا كثيرين الآن على الأقل، وبإمكانهم أن يجدوا بدائل أخرى، غير أن الشيء المهم الآن على هذا الخط هو إشادة مظلات على المواقف المحددة عليه، حيث لاحظنا أن العديد من الأخوة المواطنين كانوا يقفون تحت المطر على المواقف التي ما تزال عارية، وهي مجرد شاخصات ترشدهم إلى أن الموقف هاهنا.‏

في الواقع توجهنا بالشكر أولاً للمهندس طلال حورية المدير العام لشركة النقل الداخلي في اللاذقية على إحداث هذا الخط الهام والحيوي فعلاً، وسألناه عن مدى إمكانية إشادة مظلات على المواقف لوقاية المواطنين المنتظرين من الأمطار ومن الشمس الحارقة بعد حين..؟ فقال : إنه يتمنى ذلك كثيراً غير أن هذه المسألة ليست من اختصاص شركة النقل الداخلي، وإنما يعود تنفيذ هذا الأمر إلى مجلس المدينة، فهذه المظلات تُعتبر من البنى التحتية للبلدية، ومع هذا حاولنا - يقول حورية - مع بعض الشركات الإعلانية لتقوم بإشادة مظلات لتلك المواقف واستثمارها في الإعلانات، ولكن حتى الآن لم يتقدم أحد لهذا الاستثمار على الرغم من أنَّ الشوارع مناسبة، والأرصفة جيدة ومشجعة على هذا النشاط، كما أن الخط على الكورنيش يُعتبر من الخطوط الهامة التي يكتظ الناس عليها كثيراً ولاسيما في الصيف.‏

ووعد المهندس طلال بإعداد مذكرة بهذا الشأن لمجلس المدينة للتأكيد على طرح هذه المواقف للاستثمار الإعلاني مجدداً، لتترافق المذكرة مع هذا الحديث في صحيفة «الثورة»، فقد ثمّن هذه الالتفاتة مؤكداً دعمه وتأييده لإشادة هذه المظلات .. وننتظر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية