|
الثورة أن واشنطن دعمت سراً مجموعات «معارِضة سورية»، تحت مسمى تمويل تعزيز «الديمقراطية» و»تقوية مؤسسات المجتمع المدني» داخل سورية وخارجها؟!. الأموال الأمريكية بدأت تتدفق على شخصيات سورية في الخارج خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ، واستمر في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما» وبشكل مؤكد حتى أيلول عام 2010 حيث وصلت قيمة الدعم الى ملايين الدولارات . الدعم المادي ذاك اكده «معارض سوري» حيث قال ان هناك أربع مؤسسات أميركية مولت فكرة اقامة ما يسمى «المجلس الانتقالي» في اسطنبول، إضافة إلى بعض رجال الأعمال السوريين، وطالب « المعارض» مؤسسة «افاز» الأميركية والتي لها مكتب في بيروت بتقديم كشف عن المبلغ الذي قدمته لإنشاء المجلس الوطني وكذلك مؤسسة «اندومنت فور دموكراسي» ومؤسسة «فورد فاونديشن»، مشيرا إلى أن المتحدثة باسم المجلس الوطني موظفة في هذه المؤسسة منذ عشر سنوات. تقديم الدعم المادي « للمعارضة» لم يقتصر على الولايات المتحدة الاميركية حيث أشارت تقارير إعلامية ان المدعو برهان غليون قد تلقى 20 مليون يورو من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني. وفي هذا الاطار كشفت مصادر مطلعة في العاصمة التركية أن ثلاثة من قطر وسعوديين اثنين قاموا بتسليم كل من شارك في اجتماع «المعارضة» السورية المسمى بالمؤتمر، مبلغ خمسة الاف دولار نقدا «مصروف جيب» حيث غطت تركيا وقطر ما اسمته المصادر بتكاليف «الضيافة» في تركيا، واشارت المصادر الى أن عددا من «المعارضين» تلقوا دعوات للذهاب الى قطر، كما اشتكت الدوحة والرياض من ضعف «الشخصيات المعارضة» وعدم قدرتهم على كسب التأييد في الشارع السوري وفي صفوف الجيش والطلبة، في حين طلب بعض المعارضين من رسل قطر، مبالغ مالية لارسالها الى عائلات بعض العناصر الارهابية المسلحة التي تقوم بالتخريب داخل الاراضي السورية، معللين ذلك، بأن عددا من هذه العناصر أوقفت نشاطها التخريبي لعدم تلقيها الأموال، وأيضا عدم تلقي أهالي القتلى من الارهابيين أية مبالغ مالية. وأكدت المصادر أن نسبة عالية من المحرضين على سورية في الخارج تحت يافطة المعارضة يتلقون رواتب شهرية منذ سنوات طويلة من دوائر المخابرات الاوروبية والامريكية، وأن هؤلاء طلب منهم التنسيق مع حكام قطر في مسألة الرواتب التي يتلقونها. وأضافت المصادر أن عددا من الذين شاركوا في اجتماع «المعارضة» السورية بتركيا الذين اسموا أنفسهم بالمجلس الوطني أبدوا امتعاضا كبيرا من التعاطي المميز الذي يتلقاه عدد من افراد المعارضة الخارجية وبينهم برهان غليون من حيث الاستقبال والمبالغ التي يتزودون بها. جميع الوثائق والتصريحات تؤكد ان ما يجري في سورية من احداث واعمال قتل تقوم به المجموعات الارهابية هو بدعم اميركي غربي ومن بعض الدول الاقليمية.. وهذا ليس بالغريب .. فتلك الدول الاستعمارية تسعى الى اسقاط سورية ودورها المقاوم لمشاريعهم في المنطقة .. لذلك يقومون علناً، جهاراً نهاراً، ومن الباب للمحراب برعاية ما يسمى «بالمعارضة» وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لها. كما ان اميركا أعلنت، مراراً وتكراراً، عن تخصيص عشرات الملايين من الدولارات لعملية إسقاط ذاك الدور ، ومد الجماعات الارهابية المسلحة بالأموال، حتى بلغت الوقاحة بالسفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد بالتسلل خلسة، وغيلة، إلى بعض بؤر التوتر في سورية، لإشعال وتأجيج الوضع اكثر واكثر، وتقديم الخطط للبعض الاخر عن كيفية سير الاعمال الاجرامية |
|