|
استراحة
وتبين أن هذا الموعد بالذات ليس سوى نوع من الخزعبلات،وإثارة الرعب بين الناس. لكن يبدو أن هذه القضية التي تشغل الناس منذ أقدم العصور لا بد أن تحدث بعد آلاف مؤلفة من السنين وفق المعطيات الفلسفية والعلمية . يقول الفيلسوف: تسيلكومسكي :(إن الأرض هي مهد الحضارة والفكر الإنساني ولكن لا يمكن أن نقيم في هذا المهد إلى الأبد). مثل هذا الكلام مثير،حيث يشير إلى نهاية محتومة للأرض والحياة البشرية عليها،وجاء التفسير العلمي الفيزيائي ليوضح الأمر. ويقول الفيزيائي البلجيكي ايليا بريكوجين الحائز على جائزة نوبل :إن الزمن يسير باتجاه واحد إلى الأمام ما دامت الحوادث طبيعية غير قابلة للانعكاس، وهذا يستند إلى القوانين الثلاثة لعلم الترموديناميك وهي: 1- تنتقل الحرارة من الجسم الساخن إلى الجسم البارد بصورة طبيعية. 2- لا يمكن انتقال الحرارة من الجسم البارد إلى الجسم الساخن إلا باستعمال مضخة حرارية أي بسبب عامل خارجي. 3- يسير الكون إلى حالته النهائية وهي الموت الحراري بسبب زيادة الانتروبي في الكون حتى يتحقق التعادل في درجات الحرارة بين مختلف العناصر الكيميائية التي تشكل هذا الكون. وهكذا لا تعود النجوم تضيء ولا شمسنا أيضاً ،وتصبح الكرة الأرضية جثة هامدة لا حرارة فيها،تنتقل من منطقة إلى أخرى ،لا رياح فيها ولا أمطار ولا نور بل ظلام مدقع. |
|