تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البيت الأبيض يسعى لمنع تجاوز حق الفيتو .. وصراع داخل الكونغرس...أوباما: فشل الاتفاق.. هو حرب تتجاوز إيران والشرق الأوسط

الثورة -خاص
أخبار
الأربعاء12-8-2015
ترجمة- يارا خليفة

في مقابلة تلفزيونية سابقة حذر الرئيس باراك أوباما من أن معارضة الاتفاق النووي مع إيران لا تقدم أي بديل سوى حرب أميركية جديدة في الشرق الأوسط حيث قال أوباما في خطابه في 5 آب إن البديل عن الاتفاق النووي الإيراني ممكن أن يكون حربا قد تمتد إلى ماوراء إيران والشرق الأوسط.

كلام أوباما يأتي تزامنا من قرب تصويت الكونغرس الأميركي على الاتفاق النووي بين إيران والدول الست و المقرر أن يكون العطلة الصيفية للكونغرس وخلال هذه الفترة تم الإجماع تقريبا من قبل الجمهوريين مع فصيل كبير من الديمقراطيين على رفض الاتفاق النووي.‏

لكن البيت الأبيض يسعى جاهدا لتأمين الأصوات الكافية بين الديمقراطيين لمنع مجلس النواب ومجلس الشيوخ من تجاوز حق الفيتو الرئاسي الذي لوح أوباما باستخدامه لذا نجد أن الصراع في الولايات المتحدة الأميركية وداخل دوائر الحكم فيها محتد حول الاتفاق النووي وتمريره ونجد أن الكونغرس يتحدث عن استخدام القوة السياسية وأجهزة الاستخبارات والعسكريين ايضا ما من شأنه أن يدفع إلى حرب ضد إيران ومخاطرة في تفكك التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا واندلاع حرب عالمية ثالثة.‏

ومن الواضح أن الرئيس أوباما يحاول أن يعطي انطباعا بأنه القائد الأعلى للولايات المتحدة وقرارها السياسي في حين يفقد السيطرة على قيادة حرب دبلوماسية داخل البيت الأبيض والكونغرس تبدو أكبر بكثير من حربه في العراق ومن جهة أخرى يسعى لتقديم نفسه كمدافع للسلام , على الرغم من تفاخره في خطابه بإرسال القوات الأميركية إلى القتال في سبع دول منذ تولي منصبه عام 2009.‏

و تسعى إدارة اوباما إلى تنفيذ تحول تكتيكي واختبار فيما إذا الدولة الإيرانية برئاسة حسن روحاني يمكنها أن تتسبب بمجموعة من العقوبات الاقتصادية والضغوط الدبلوماسية والتهديد بالحرب لمواءمة نفسها أكثر مع واشنطن.‏

يقول اوباما إن الاتفاق النووي ربما يكون احتمال لمساعدة إيران له بقوات دعم أميركية في العراق وإعادة توجيه العلاقات الاقتصادية الإيرانية من روسيا والصين إلى القوى الامبريالية الغربية في حال صوت الكونغرس على الاتفاق النووي الإيراني مع الأصوات المنصوص عليها بالقرار القيادي ومجلس النواب والشيوخ على رفض الاتفاق ومنع رفع أي عقوبات أميركية على إيران, ومن المؤكد أن يصدر القرار مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون والذي يتطلب ستة أشخاص على الأقل للتغلب على التعطيل في مجلس الشيوخ وبهذا يعني أن الأصوات للديمقراطيين وإذا اعتمد مؤتمر الكونغرس قرار الرفض على الاتفاق النووي فان أوباما سوف يسعى لإسقاطه بتجاوز حق النقض من خلال تصويت ثلثي البيت الأبيض, وتجاوز حق الفيتو يحتاج إلى دعم من 13 من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ و44 من الديمقراطيين في مجلس النواب.‏

في سؤال وجه لأوباما حول الأخطار التي تتبع رفض الكونغرس للاتفاق مع إيران هل أنت قلق من أن تواجه في فترة ولايتك المتبقية احتمالاً قوياً بأنه قد يكون لديك احتمال استخدام الأسلحة النووية وربما استخدام القوة العسكرية لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي؟‏

فأجاب الرئيس قائلا إن الانزلاق الفرويدي الواضح إشارة إلى احتمال استخدام واشنطن الأسلحة النووية - ويفضل عدم استباق الفشل- ضد إيران, ولكن تبقى الحقيقة أن الحرب ضد ايران لن تقتصر على الضربات الجوية ضد مواقع إنتاج الطاقة النووية ولربما لن تقتصر على استخدام الأسلحة التقليدية أو كليهما .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية