|
|
سانا - الثورة وقتلت زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن كلفت باكستان لجنة بالتحقيق في قضية اغتيال بن لادن وخلصت الى توجيه تهمة الخيانة العظمى الى طبيب باكستاني ساعد القوات الاميركية في غارتها التي اسفرت عن مقتل بن لادن في ايار الماضي دون علم السلطات الباكستانية بالغارة. ونقلت شبكة سي ان ان الامريكية عن الوزارة قولها في بيان ان الطبيب شاكيل أفريدي متهم بتنفيذ حملة تطعيم وهمية ما سمح لوكالة الاستخبارات الامريكية بالحصول على عينات من حمض نووي أدت في نهاية المطاف إلى مقتل أسامة بن لادن. بدورها قضت لجنة ابوت اباد الباكستانية المسؤولة عن التحقيق بالغارة بوجوب محاكمة أفريدي بتهمة الخيانة العظمى وقالت اللجنة في بيان انه بعد معاينة الوقائع والادلة وجدت انه ينبغي رفع قضية ضد افريدي بتهمة التآمر ضد الدولة الباكستانية والخيانة العظمى. الى ذلك رفعت اللجنة حظر السفر عن أفراد عائلة بن لادن الموضوعين تحت الاقامة الجبرية منذ العملية بعد تسجيل أقوالهم حيث كانت وكالة الاستخبارات الباكستانية وضعت ثلاثا من زوجات بن لادن وعشرة من اولاده تحت الاقامة الجبرية منذ الثاني من ايار الماضي ومنعت اللجنة السلطات من تسليمهم لأي بلد اخر من دون اذن. ويتهم افريدي الذي جندته الاستخبارات الامريكية بادارة برنامج تلقيح مزيف في المكان الذي قتل فيه بن لادن في ابوت اباد لاخذ نماذج من الحمض النووي للسكان بينهم أفراد أسرة بن لادن للتأكد من وجوده بالمجمع. في غضون ذلك حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الباكستاني سالم سيف الله أمس من تبعات تصريحات الرئيس الامريكي باراك أوباما الموجهة ضد باكستان والتي تدعي صلات مزعومة لاسلام اباد مع متطرفين. وقال سيف الله في تصريح لرويترز ان هذه التصريحات ستضر بجهود تحقيق الاستقرار في افغانستان وستؤدي لاذكاء المشاعر المناهضة للولايات المتحدة ولن تفيد الولايات المتحدة أو باكستان او أفغانستان. واعتبر المسؤول البرلماني الباكستاني ان الحكومة الباكستانية ستتعرض جراء تصريحات اوباما لضغوط لتخرج من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب. وتاتي تصريحات سيف الله بعد تصاعد الحملة الامريكية ضد باكستان في الاسابيع الماضية واتهام واشنطن لإسلام اباد بدعم شبكة حقاني الافغانية واستخدامها ذراعا لها في افغانستان في خطوة اعتبرها محللون بانها قد تكون جزءا من خطة لشن حرب على باكستان بذريعة جديدة هي شبكة حقاني كما فعلت في حربها على أفغانستان بذريعة القاعدة التي لم تكن معروفة قبل أحداث الحادي عشر من ايلول عام 2001. |
|
