|
|
وكالات - سانا - الثورة وبعد أن لاقت تضامنا من طلبة الجامعات في البلاد.وبدأت حركة احتلال وول ستريت نشاطاتها الاحتجاجية في 17 أيلول الماضي بأعداد وفعاليات متواضعة، ولم تلق مع انطلاقها اهتماما إعلاميا كبيرا، لدرجة أن بعض منظمي الحركة أشاروا بأصابع الاتهام إلى وسائل الإعلام الرئيسية المختلفة بما وصفوه التعتيم الإعلامي المقصود. ورفع كثير من المتظاهرين لافتات وشاركوا في هتافات تتعلق بعدم توفر العدالة الاقتصادية في الولايات المتحدة، داعين إلى اقتصاد عادل في وول ستريت أو مركز المال الأميركي. ومع تزايد عدد المتظاهرين وانضمام شرائح متعددة من المجتمع الأميركي إليه، فإن حركة وول ستريت -التي بدأت نشاطها بعدد لا يتجاوز العشرات من طلبة الجامعات- بدأت تتزايد حجما وصدقية. وأن الحركة ركزت فعالياتها مع انطلاقها المتواضع للاحتجاج ضد كثير من القضايا، ومن بينها البطالة والحرب على العراق وأفغانستان. من جانبه أعرب العضو البارز في الكونغرس الأميركي إيريك كانتور عن قلقه جراء العدد المتزايد للحشود في وول ستريت متهما المحتشدين بمحاولة تقسيم البلاد. ونقلت رويترز عن كانتور زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي قوله أمس انه يشعر بقلق متزايد جراء ارتفاع أعداد الحشود التي تحتل وول ستريت والمدن الأخرى عبر البلاد . ونظمت الحركة مظاهرات في فيلادلفيا واوستن ولوس انجلوس وهيوستن وتكساس وتامبا وفلوريدا ومدن أخرى. الى ذلك رأت وكالة اسوشيتد برس في تحليل اخباري لها أمس ان السبب الحقيقي وراء احتجاجات وول ستريت التي انتشرت إلى العديد من الولايات وانضمت اليها قطاعات عديدة من المجتمع الاميركي لم يكن فقط الاستياء من الاقتصاد المتدهور بل الاشمئزاز ايضا الذي يشعر به المتظاهرون من الادارة في واشنطن ملقين باللوم على كلا الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي في السياسات الاقتصادية المطبقة والتي تحمي الشركات الاميركية الكبرى على حساب الاميركيين من الطبقة الوسطى والفقيرة. واضافت الوكالة ان حركة احتلوا شارع وول ستريت التي بدأت الشهر الماضي بمجموعة من الشبان يعتصمون في خيمة امام سوق البورصة في نيويورك اتسعت بشكل كبير على مستوى البلاد لتشمل قطاعات مختلفة من الاميركيين من فلادلفيا إلى سالت ليك سيتي إلى لوس انجلوس و انكوراج و الاسكا حاملين لافتات كتب عليها ابعدوا المال عن السياسة . ونقلت الوكالة عن احد المحتجين ويدعى جون بينلي القانوني العاطل عن العمل من بروكلين قوله في هذه المرحلة لا نرى فارقا بين الرئيس الاميركي السابق جورج بوش والحالي باراك أوباما كما أن اوضاع الطبقة الوسطى أصبحت أسوأ بكثير مما كانت عليه عندما انتخب أوباما رئيسا للبلاد. وأعرب نشطاء في حديقة زوكوتي في مركز الاحتجاجات في وول ستريت بنيويورك عن احباطهم العميق من الجمود السياسي في واشنطن مع إلقاء بعضهم اللوم على الجمهوريين في عرقلة مشاريع الاصلاح فيما خص اخرون أوباما باللوم. واعتبر احد المتظاهرين أن على الجمهوريين ابلاغ قادتهم في الكونغرس انهم يقفون في طريق التغيير بينما اعتبر اخر ان اوباما رئيس جيد ولكنه سلم مهمة صعبة حيث لم يتمكن حتي الان من حل مشكلة البطالة ونقص الوظائف. وقال مايكل كازين أستاذ التاريخ في جامعة جورج تاون ومؤلف كتاب الحالمون الامريكيون ان الناس يشعرون بالاحباط والمتظاهرون رفعوا صوتا يبرز هذا الاحباط بشأن كيفية عمل النظام المالي في الولايات المتحدة فهم يفهمون تماما ان أحدا لا يلتزم بالقواعد في بلادهم وأن وول ستريت تشكل خير مثال علي ذلك وهذا الامر سيلقي بظلاله على الانتخابات الرئاسية العام المقبل وعلى الاعوام التالية. في هذه الاثناء اعتقلت شرطة لوس انجلوس اول امس 11 شخصا هم ستة رجال وخمسة نساء خلال تظاهرة شارك فيها المئات في وسط المدينة تأييدا للحركة المناهضة لعالم المال والاعمال المتمثل بحي وول ستريت في نيويورك. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم الشرطة قوله ان الاشخاص الاحد عشر اعتقلوا بتهمة التعدي على أملاك الغير لجلوسهم داخل بهو احد فروع بنك اوف اميركا وقد اطلق سراحهم لاحقا مقابل كفالة مالية بلغت قيمتها خمسة الاف دولار لكل منهم. وشاركت في هذه التظاهرة مجموعة تطلق على نفسها اسم حركة احتلوا لوس انجلوس في استعارة لشعار الحركة الاحتجاجية المستمرة ضد حي المال في نيويورك احتلوا وول ستريت . وردد المتظاهرون هتافات تطالب المصارف بوقف طرد العائلات وبدفع حصتها العادلة من الضرائب وبالمساعدة على اعمار الاحياء الفقيرة. وينصب متظاهرون منذ السبت الماضي خياما أمام فندق مدينة لوس انجلوس مكررين السيناريو الاحتجاجي في نيويورك حيث يحتل جمع من المحتجين منذ نحو ثلاثة اسابيع ساحة قريبة من وول ستريت في اطار تحرك احتجاجي عفوي انتشر في مدن اميركية عدة. |
|
