|
سانا-الثورة وأن بلاده ستتمسك بصورة ثابتة بميثاق الامم المتحدة التي لم تنشأ أصلا من أجل هذه الغاية. وقال ميدفيدف في كلمة له في افتتاح جلسة مجلس الامن القومي الروسي أمس.. ان مشروع القرار في مجلس الامن حول سورية الذي أحبطته روسيا كان يجيز استخدام السلاح ضدها ولم يأخذ واضعو القرار بعين الاعتبار الهواجس الروسية حيث رفضوا فكرة بسيطة تنحصر في أن يتضمن نص القرار فقرة تؤكد أنه لن يكون هناك أي تدخل عسكري خارجي في سورية الامر الذي يعني أن الاعضاء الأخرين في مجلس الامن لا يستثنون تكرار السيناريو الليبي رغم أنهم كانوا يقولون مرارا في أحاديث خاصة ان سورية ليست ليبيا. وأكد الرئيس الروسي أن بلاده لا يمكن أن توافق على التدخل العسكري الخارجي في سورية مشيرا الى أن روسيا والصين تقدمتا بمشروع قرار حول سورية يتيح لمجلس الامن تنسيق موقف جماعي ويتضمن صيغة حيوية للتسوية ويمثل وثيقة صلبة ورشيدة وعالية النوعية تماما يمكن الانطلاق من خلاله لتنسيق موقف جماعي حقيقي نسترشد به في علاقاتنا المتبادلة سواء مع القيادة السورية أم المعارضة. وجدد الرئيس الروسي تأكيده على أن مهمة مجلس الامن هي التصدي لمحاولات بعض البلدان تحقيق أهدافها بأسلوب عسكري معتبرا أن مهمة مجلس الامن المنوطة به مسؤولية خاصة عن مصير السلام في الكرة الارضية تقوم في عدم سماحه مستقبلا باصدار وثائق تتيح بواسطة تلاعبات قانونية مزعومة وغير معقدة توصل بعض البلدان الى تحقيق أهدافها بأسلوب عسكري ولاسيما بعد أن اتضح ذلك بصورة مطلقة حين قدم حلف شمال الاطلسي تأويله للقرار 1973 حول ليبيا. ودعا ميدفيديف الى رؤية الوضع في سورية بكل شموليته مؤكدا أن بلاده تؤيد بالكامل المطالب الى القيادة السورية بعدم جواز استخدام العنف مشددا في الوقت نفسه على ضرورة مطالبة المشاركين في المعارضة السورية بالتخلص من المتطرفين. من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان روسيا تدعم طموح الشعب العربي بحياة افضل ولكنها تعتقد بانه يحق لهذه الشعوب ان تقرر مصيرها بنفسها. وقال لافروف في كلمة تحية الى المشاركين في الاجتماع السنوي للمحفل الاجتماعي العالمي حوار الحضارات اننا ننطلق من وجوب تنفيذ مشاريع الاصلاح والتحديث باسلوب غير عنفي وعبر التوصل الى وفاق اجتماعي واسع بين القوى السياسية دون وصايا جاهزة مفروضة من الخارج وبمراعاة التقاليد التاريخية والخصائص الثقافية الحضارية لبلدان المنطقة. |
|