|
دمشق وتلقى توجيهات من بعض قنوات التحريض لفبركة أحداث خلال ما شهدته مدينة حماة بعد قيام مجموعات ارهابية مسلحة بنصب الحواجز وقتل الابرياء وترويعهم. وقال زريق في اعترافات بثها التلفزيون السوري أمس..
عملت مع آخرين منذ بداية أحداث حماة على تجييش الناس وجرهم الى طريق أسود حيث شاركت في المظاهرات مبينا أن أشخاصا في الخارج اتصلوا به ومنهم بلال طه من بلجيكا المسؤول عما يسمى شبكة شام حيث طلب منه تصوير الناس وارسال مقاطع فيديو اليه اضافة الى آخرين تواصلوا معه ومنهم عبد القادر شققي وسميح مرمر الموجودان في السعودية واللذان قدما نفسيهما اليه على أنهما من المعارضة في الخارج كما تواصل مع المدعو عطار تركاوي ليتضح له لاحقا أنه يعمل ضمن مجموعة على تحريض الناس للتظاهر وطلب منه الاخير العمل على التجييش بأعداد كبيرة. واكد زريق أنه بث العديد من الشائعات في حماة لاخراج الناس بأعداد كبيرة زاعما أنهم ما لم يفعلوا فسيدخل الجيش والامن ويرتكب مذابح في حماة قائلا: طلب مني تصوير المظاهرات والاتصال بالقنوات الاعلامية لتبثها على شاشاتها حيث ارسل لي طه شريحة سعودية لهذا الغرض مدعيا أنها غير مراقبة واخذ يتواصل مع قنوات الجزيرة وبي بي سي والعربية وغيرها اضافة الى وكالات انباء مثل اسوشيتد برس وفرانس برس من أجل التواصل معي لبث المظاهرات. واوضح زريق ان جميع كلامه عما يحدث في حماة كان من باب التهويل والتحريض المبالغ فيه لتبقى الناس دائما على نفس الوتيرة من التجييش مشيرا الى انه تم التركيز على المواضيع الانسانية لانها تحرض اكثر وتستفز الناس. وقال زريق شاركت على قناة الجزيرة حوالي ست مرات والعربية مرتين او ثلاثا وكان هناك تهويل ومبالغة دائمة للاحداث من حيث تضخيم اعداد الجرحى والقتلى وتطرقت الى المواضيع الانسانية كفقدان الغذاء والماء بطلب منهم كما حدث عندما تحدثت عن تسميم المياه في حماة ما ادى الى تخبط الاهالي بهذه الاخبار ونزوح بعضهم الى قرى حماة والمحافظات الاخرى. واضاف زريق: ارسل لي طه في هذه الفترة شرائح انكليزية وجهاز بث فضائي استخدمناه في البث المباشر على الجزيرة كما وصلني جهاز ثريا آخر عن طريق سميح مرمر الموجود في السعودية وكنت اخرج كشاهد عيان وفي بعض الاحيان كانوا يقدمونني على انني ناشط باسم احمد الحسين. ولفت زريق الى ان مجموعات ارهابية لها ارتباط مع المدعو عطار تركاوي تكونت في كل أحياء حماة وادعت حماية الاهالي عبر حواجز اقامتها كانت تبث الرعب بينهم وضمت الكثير من الاشخاص المدمنين والمسلحين كما جرت محاولة لتوزيع وادخال السلاح الى حماة من الخارج مشيرا الى ان تركاوي وشخصا اخر يدعى عبد الصمد العيسى حصلا على تمويلات كبيرة من شخص يدعى ابو ناصر موجود في السعودية. وبين زريق أن من بين من تواصل معهم عبد القادر شققي وهو شخص موجود في السعودية أيضا كان يحثه ومن معه على حمل السلاح وقد أرسل له مبالغ تصل الى حوالي 900 الف ليرة سورية ووصله بشخص يدعى ابو زياد في قلعة المضيق والذي اشترى منه بندقية وثلاثة صناديق من الرصاص في نهاية الشهر السابع تقريبا مؤكدا أن الحواجز في هذه الفترة تحولت الى العمل على قطع طرق حماة والتعرض للناس. وقال زريق: خلال الشهر السابع اتصل بي بلال طه وأخبرني أنه سيرسل صحفيا سويسريا اسمه غيتن فاني الى سورية عن طريق تركيا بطريقة غير شرعية وهو تابع لاذاعة فرنسية سويسرية ومنتدب من قبل قناتي الجزيرة وبي بي سي واستقبلناه في مدينة السقيلبية وأمناه ولاسيما في تنقلاته كي لا يلتقي بالاشخاص المسلحين على الحواجز وكان طه أخبرني أن الصحفي يعرف ما عليه فعله لافتا الى أن فاني ترك له جهاز ثريا خاصا به. وأوضح زريق أن صحفيا آخر من مكتب صحيفة نيويورك تايمز في لبنان اسمه طوني شديد دخل عن طريق تركاوي الى سورية بطريقة غير شرعية أيضا ووصل الى حماة وأجرى عدة لقاءات مع أشخاص كانوا يدعون أن لا مظاهر مسلحة وانما المظاهرات سلمية. وحول دخول السفيرين الفرنسي والاميركي الى حماة بين زريق أن تركاوي طلب منه العمل على اخفاء الاسلحة على الحواجز وجرى استقبال السفيرين بأغصان الزيتون والورد والقول سلمية. وحول الاستغلال الاعلامي لقضية ابراهيم قاشوش الذي ادعت القنوات التحريضية مقتله على يد قوات الامن بين زريق أن تضخيما كبيرا جرى في هذه القضية قائلا انه لا علاقة لقاشوش بما قيل عنه حول تأليفه الاغاني للمظاهرات وحقيقة الامر أنه وجد مقتولا بجانب نهر العاصي في حماة وجرى تجييش كبير في قضيته. واعترف زريق أن الحواجز المسلحة اختطفت عسكريين وعناصر أمن وكانت تصورهم على أنهم منشقون بطلب من بلال طه وأحد الامثلة العسكري ليث حداد الذي صوره زريق وبعث بمقطع الفيديو المفبرك الى طه ليتواصل مع القنوات كي تبثه وتكررت هذه المسألة مرات عديدة في حماة مع أشخاص آخرين. واشار زريق الى أنه أطلق هتافات ضد الاعلام السوري مقابل المركز الاذاعي في حماة والقريب أيضا من مبنى المحافظة في ساحة العاصي وحرض الناس على مشاركته فيها الى درجة أنهم اعتدوا على مبنيي الاذاعة والمحافظة وكسروا وخربوا كل محتوياتهما وحرقوهما. |
|