|
|
سانا- وكالات- الثورة حيث شددت قوات الاحتلال قيودها العسكرية على دخول الفلسطينيين الى المسجد الاقصى امس وفرضت اغلاقاً كاملاً للضفة الغربية بعد ان قمعت بوحشية المسيرات الاسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار العنصري حيث اصيب خلالها عشرات الفلسطينيين بينهم متضامنون اجانب ونشطاء سلام، هذا في وقت عمت فيه المسيرات الشعبية تضامناً ودعماً للاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. في هذه الاثناء وجهت الحكومة البريطانية صفعة لقوانينها الخاصة بمحاكمة مجرمي الحرب فمنعت محاولة لاعتقال ومحاكمة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني خلال زيارتها للندن على اعتبار انها مجرمة حرب. فقد فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس قيودا على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة لاداء صلاة الجمعة. وذكرت وكالة صفا أن سلطات الاحتلال منعت الرجال ممن تقل اعمارهم عن 45 عاما من دخول المسجد وكثفت من وجود قواتها في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة ومحيطها. وكانت قوات الاحتلال فرضت اغلاقا تاما على الضفة الغربية اعتبارا من مساء امس حتى مساء اليوم. ونقلت اف ب عن بيان لجيش الاحتلال قوله ان جميع المعابر مع الضفة الغربية تم اغلاقها بمناسبة يوم الغفران. إصابة عشرات الفلسطينيين بالمسيرات المناهضة للاستيطان في غضون ذلك اصيب عشرات الفلسطينيين بينهم متضامنون اجانب بالاختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع اثر قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلعين الاسبوعية احتجاجاً على الاستيطان وجدار الفصل العنصري وتضامناً مع الاسرى. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين قولها ان جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المشاركين في المسيرة ما ادى الى إصابة عدد من الصحفيين اضافة لعشرات المواطنين بينهم متضامنون اجانب ونشطاء سلام. كما اصيب فلسطينيان بجروح خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة المعصرة الاسبوعية المنددة بالجدار والاستيطان. ونقلت الوكالة عن الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية المقاومة الجدار والاستيطان في المعصرة قوله ان جنود الاحتلال قمعوا المسيرة من خلال الاعتداء على المشاركين بالضرب المبرح. مسيرات حاشدة تضامناً مع الأسرى من جهة اخرى عمت المدن الفلسطينية في الضفة والقطاع تظاهرات تضامنية دعماً للأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي احتجاجاً على سياسة الاحتلال. وقد نظمت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس مسيرة حاشدة شمال قطاع غزة دعا خلالها المشاركون كافة المؤسسات الدولية والحقوقية لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الأسرى من سياسة قمع وتنكيل داخل سجون وزنارين الاحتلال. كما انطلقت مسيرة حاشدة امام مقر الصليب الاحمر في غزة دعماً للأسرى. وقال محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي ان ادارة سجون الاحتلال تلتف حول المطالب العادلة للأسرى الذين لا يملكون إلا امعاءهم ليقاتلوا بها. كما أصيب عشرات المشاركين في مسيرة بيت أمر الاسبوعية قرب الخليل بالرصاص المطاطي وبحالات الاختناق والاغماء والتي انطلقت هذا الاسبوع تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال بعد أن أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على المدخل الرئيسي للبلدة القنابل الدخانية والغازية والصوتية صوب المشاركين. وعرف من المصابين المتضامنة البريطانية اميري 30 عاما التي أصيبت بقنبلة غاز بقدمها اليسرى والمصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون 45 عاما بقنبلة صوت في قدمه اضافة لاصابة ثلاثة شبان بالرصاص المطاطي في أقدامهم. كما شارك مئات الفلسطينيين في مختلف مدن الضفة وقراها في مسيرات دعم وتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال رافعين الاعلام الفلسطينية وصور عدد من الاسرى الذين أمضوا سنوات طويلة في الاسر. وأكد المشاركون ضرورة رص الصف للتضامن مع الاسرى في معركة الامعاء الخاوية التي أعلنوها. وفي قرية كفر قدوم قرب قلقيلية شارك المئات في المسيرة الاسبوعية بمشاركة متضامنين أجانب للتعبير عن رفضهم لاستمرار اغلاق شارع القرية الرئيسي من قبل قوات الاحتلال منذ 9 سنوات وتضامنا مع الاسرى. هذا وكان الاسرى في سجن عوفر الاسرائيلي قد اعلنوا امس انضمامهم الى الاضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الاسرى في سجون الاحتلال منذ 12 يوماً. واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيا في مدينة جنين بالضفة الغربية ونصبت حاجزا عسكريا جنوب المدينة. كما تواصل قوات الاحتلال حملات الاعتقالات بحق اهالي قرية طوبا في الجليل الاعلى بأراضي عام 1948 وذلك في اعقاب التظاهرات التي انطلقت احتجاجاً على حرق مسجد القرية قبل ايام. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية ان قوات الاحتلال داهمت امس القرية واعتقلت خمسة شبان ليصل عدد المعتقلين الى 25 شاباً تم تمديد اعتقالهم لفترات متفاوتة. بريطانيا تمنع محاكمة ليفني كمجرمة حرب من جهة اخرى وجهت الحكومة البريطانية صفعة لقوانينها الخاصة بمحاكمة مجرمي الحرب العالميين بمنعها محاولة لطلب اعتقال تسيبي ليفني التي كانت وزيرة للخارجية الاسرائيلية اثناء العدوانين الاسرائيليين على لبنان وقطاع غزة خلال زيارتها لبريطانيا لتورطها بجرائم حرب مثبتة. ودافع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان صدر بعد محادثاته مع ليفني في لندن أمس الأول عن قرار حكومته باستقبال ليفني معتبرا ان الموقف كان مروعا عندما منع ما وصفه بالاستغلال السياسي لاجراءات بريطانيا القانونية اشخاصا مثل ليفني من السفر بشكل شرعي إلى المملكة المتحدة. واحتج ممثلو حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا على زيارة ليفني للعاصمة لندن داعين الحكومة البريطانية إلى اعتقالها بصفتها أحد مجرمي الحرب. وفي هذا الاطار انتقد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان منح الحكومة البريطانية ليفني الحصانة للنجاة من الاعتقال في بريطانيا بتهمة تورطها في ارتكاب جرائم ضد الانسانية في قطاع غزة واتهمها بتغليب مصالحها السياسية على تحقيق العدالة. ولفت المركز في بيان تلقت وكالة يونايتد برس انترناشونال نسخة منه إلى ان الحكومة البريطانية انتهكت القانون من أجل ضمان عدم مساءلة ليفني التي كانت تحتل منصب وزيرة الخارجية خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة اواخر عام 2008 ومطلع العام الذي تلاه على الرغم من أنها ليست عضوا في الحكومة الاسرائيلية حاليا وذلك في خطوة تمثل استخفافا خطيرا ومثيرا للقلق بسيادة القانون وانتهاكا للالتزامات الدولية لبريطانيا. ارتفاع نسبة الإشعاعات النووية بسبب مفاعل ديمونا وفي سياق آخر كشف الدكتور محمود سعادة رئيس هيئة الاطباء الدوليين للحماية من الحرب النووية فرع فلسطين عن ارتفاع كبير في نسبة الاشعاعات النووية جنوب الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 نتيجة الاشعاعات المنبثقة من مفاعل ديمونا الاسرائيلي ما تسبب بارتفاع حالات الاصابة بالسرطان. وقال سعادة في حديث لوكالة معا الفلسطينية أمس ان المنطقة المذكورة شهدت في الفترة الاخيرة زيادة كبيرة في نسبة اشعاعات اليورانيوم والسيزيوم والبوتاسيوم ووصلت الى شمال الخليل منطقة حلحول وبيت آمر وبلغت النسبة ثلاثة اضعاف النسب المئوية المتعارف عليها ما يبعث على القلق في المنطقة مؤكدا ان مفاعل ديمونا النووي فقد عمره الزمني وبدأت تزداد اثاره السلبية أكثر من ذي قبل. |
|
