|
مجتمع والأنشطة الصيفية, يجب أن تكون متنوعة بحيث تغطي ميول الأطفال المختلفة, وتنمي مواهبهم وثمة أنشطة متاحة يتصاعد مدها مع قدوم الصيف, منها الرياضي, ومنها المعلوماتي (كمبيوتر ولغة) ومنها الترفيهي (مسابح - رحلات - معسكرات) ومنها التعليمي (تدريس وتقوية بمناهج السنوات القادمة) وتروج النوادي الصيفية لكل هذه الأنشطة ولكن بكلفة لا تقدر أغلب الأسر على دفعها ولاسيما إذا كان لديها أكثر من طفل. وبعض الأسر التي سجلت أولادها في مثل هذه النوادي, تكتشف متأخرة أنها لم تكن بالمستوى المطلوب, والهدف منها (ربحي) أكثر منه ( تربوي) وهذا طبيعي طالما أن الكثير منها يعمل بلا ترخيص أو ضوابط أو معايير تربوية. الأمر الذي يجعل الحاجة ملحة إلى وجود نواد صيفية بإشراف رسمي من الوزارات المهنية ومشاركة المنظمات الشعبية كالشبيبة والاتحاد النسائي والنقابات الفاعلة (نقابة المعلمين). صحيح أن هذا على أرض الواقع موجود, ولكنه لا يغطي الاحتياج الفعلي, ولايراعي التوزع الجغرافي للمناطق السكنية وخاصة الشعبية منها بحيث نجد أغلب هذه النوادي الرسمية, تبعد عن سكن الأطفال مسافات تجعل الأهل يتهيبون - لهذا السبب- من الإقبال عليها. نأمل من المعنيين النظر إلى الأنشطة الصيفية, بعين الرعاية أكثر كما نرجو التخطيط لها باستراتيجية واضحة تنافس أسعار ومستوى النوادي الخاصة, والعمل ما بين الوزارات المعنية, والنقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية على مبدأ (كلنا شركاء) فهذا أسلم لنا ولأطفالنا فلا تمر الأنشطة الصيفية بنا وكأنها مجرد غيمة صيف. |
|