|
فضائيات فبعض الفضائيات العربية وحتى الغربية تنقل لنا أبسط التفاصيل في حياة فنانيها,إلا أن الفنان والفن السوري يعانيان من هذه المشكلة,ولعله بطرحه لهذه المشكلة قد طرح قضية من أكثر القضايا التي كان يفترض بحثها,لأن عملية التسويق التي هي الأساس الذي علينا البحث عن حلول حقيقية له والتي تبدو حتى الآن تعيش في أزمة حقيقة. البرنامج الذي يعده دلبرين موسى وصفاء مهنا وتقدمه حلا العطار اختار الفنان غسان مسعود ضيفا له ليتحدث عن مدرسة التمثيل السوري, متسائلا عن خصوصيتها?وإن كان الممثل السوري صاحب مشروع معرفي وفني? الضيف أكد أن الذين تحدثوا عن مدرسة للتمثيل في سورية أناس من الشارع,متخصصين,فنانين عرب...هذا العنوان العريض دفع بالفنان السوري لأن يجد نفسه أمام مسؤوليات كبيرة عليه أن يكون على مستواها. ثم انتقل الفنان ليربط مابين تطور مهنة الإخراج والتمثيل,معتبرا أن العامل الرئيسي الذي دفع بالممثل إلى أن يبرز ويأخذ هذه المكانة على المستوى العربي,تطور فن الإخراج على أيدي المخرجين الأكاديميين القادمين من الشرق والغرب,وهم حاملون لأساليب إخراجية تنتمي لمدارس عديدة,ولكن لم يقدم المخرجون تلك المدارس بمزاجيتها الاصلية,بل استطاع المخرجون صياغتها بقالب سوري, وبالتالي ان ينقل هذه الصياغة الى الممثل, ليجد المتلقي أن دراماه تفاعلت مع مشكلاته,وانتقلت الى مستوى حياتي قريب منه. اعتبر الفنان مسعود أن هيثم حقي هو أول من انتقل بالكاميرا من الاستديو إلى الأماكن الواقعية,وكان انتقاله صدى كبيرا ومعنى,ونقل الاداء من خشبة الاستديو التي كان يشعر الممثل أنها شبيهة بأداء خشبة المسرح,فيستخدم أدوات تعبيرية مصطنعة,الإنتقال إلى الشارع خلصه منها,لينتقل الى أساليب أدائية واقعية الأمر الذي جعلها مقبولة لدى الناس. حاول البرنامج أن يحلل الاسباب التي جعلت من أداء الممثل السوري متفوقا,او صاحب مشروع فني كانت تصر المذيعة على ترديده,وكان يصر مسعود على أن الممثل السوري,فنان وشيء آخر,ربما مسؤولية اجتماعية,أو فنية,أو ثقافية... ويتحدث الفنان عن حالة لايراها إلا لدى الفنان السوري وهي إهتمامه بالبعد الثقافي إلى جانب الفني,وتحديه لنفسه قبل أي شيء آخر,ليتمكن من تجديد أدواته وبالتالي أدائه. الفنان غسان مسعود اعتبر أن أهم عنصر في تطوير الدراما والاداء التمثيلي هو المخرج الذي اشتغل على الصورة,وعلى كتابة السيناريوهات,هذه الحالة الأخيرة اتت من خلال رفضه لكل ما يقدم من أعمال رديئة وقبوله بالسيناريو الجيد ,الأمر الذي أفرز نوعا من الكتابة الدرامية المقبولة إلى حد كبير,ام كيف يمكن ان نحمي سوية الأداء التي وصل إليها الممثل فيؤكد الفنان من خلال إيماننا بالدراما السورية على اعتبار أنها مشروع اجتماعي ثقافي,اقتصادي... |
|