تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أسعار محصول التبغ تحتاج الدعم أيضاً..

أسواق
الأحد 8/6/2008
عبد الحميد سليمان

يتساءل مزارعو التبغ:ترى ألا يستحق محصول التبغ الدعم كغيره من المحاصيل الزراعية كالقمح والقطن والذرة والشوندر السكري?!

صحيح أن زراعة التبغ لا تدخل في غذاء الناس ولا نعتمد عليها في أمننا الغذائي, لكنها زراعة وصناعة وتجارة في نفس الوقت, حيث تعمل في زراعة التبغ آلاف الأسر في عدد من المحافظات, كاللاذقية وطرطوس وحماة ودرعا كما دخلت زراعة التبغ منذ فترة ليست بعيدة في بعض المناطق وتوسعت رقعة الأراضي التي تزرع بالتبغ رغم ما يحتاجه هذا المحصول من عناية واهتمام وأيد عاملة ومتابعة حثيثة وتقدم مؤسسة التبغ أكثر من 15 مليار ليرة للخزينة العامة وتحقق أرباحاً تفوق ال4 مليارات ليرة سنوياً.‏

أي أن المؤسسة رابحة ولديها الإمكانات الكافية لزيادة أسعار المحصول أسوة بباقي المحاصيل الزراعية التي دعمتها الدولة, وبما يخلق توازناً ما بين تكلفة الإنتاج والأسعار التي تعطى للمزارعين, وبما يشجع على الاستمرار بهذه الزراعة وتطويرها وزيادة الإنتاج كما ونوعاً.‏

ويعتبر التبغ السوري من التبوغ الجيدة وله شهرة عريقة وخاصة التبغ الذي يزرع بعلاً في أرياف محافظتي طرطوس واللاذقية حيث يتمتع مزارعو التبغ في هذه المناطق بخبرة واسعة وصبر وأناة في زراعة وتجفيف وتوضيب محصول التبغ وتقديم كميات اقتصادية للمؤسسة العامة للتبغ التي تنحصر زراعة وصناعة وتجارة التبغ بها.‏

لا شك أن محصول التبغ كغيره من المحاصيل قد تأثر بارتفاع أسعار المازوت وبالتالي ارتفعت تكلفة الإنتاج زراعة وصناعة.‏

من هنا نرى ضرورة رفع أسعار محصول التبغ قبل موسم القطاف وذلك تشجيعاً للمزارعين ودعماً لهم ولحماية الإنتاج ومنع تسرب جزء كبير منه للتجار, وما أكثرهم!! وأخيراً من حق مزارعي التبغ أن يحصلوا على أسعار مجزية لمحاصيلهم, تساعدهم على تحمل تكاليف الإنتاج والاستمرار بزيادته.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية