|
حدث و تعليق فإقدام هذه الادارة على خفض اتصالاتها وتعاملها مع مجلس حقوق الانسان لانه أدان الممارسات الاسرائيلية الارهابية في الاراضي الفلسطينية المحتلة واتهامها له » بأن حصيلة عمله مزرية« ما هو إلا دليل جديد على أن ادعاء هذه الادارة بالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان كذبة كبيرة ومفضوحة حاولت طويلاً تسويقها لدى شعوب العالم عامة وشعوب المنطقة خاصة. ومن المفارقات المضحكة والمحزنة في آن معاً أن هذه الادارة التي تقاطع مجلس حقوق الانسان العالمي حالياً بذريعة ادانة اسرائيل دأبت خلال ثماني السنوات الماضية على إصدار تقرير سنوي يصنف الدول والحكومات بين خير وشرير تبعاً لرضى بوش عن هذه الدول والحكومات أو عدمه وظهرت اسرائيل في كل هذه التقارير » البوشية « واحة للديمقراطية والحرية وحقوق الانسان وهي التي أوغلت في دماء العرب والفلسطينيين على مدى أكثر من ستين عاماً. وأخيراً إذا كان انحياز الولايات المتحدة لاسرائيل أمراً طبيعياً وليس بالمستغرب فالغريب أن تكون ادارة بوش ملكية اكثر من الملك وتقدم على خطوة تسبق بها اسرائيل التي ربما تسير وراءها وتحذو حذوها لاحقاً. |
|