|
البقعة الساخنة وعجيبة لم يسمع بها أحد من قبل وتسخِّر لها -المؤامرة- أحدث وسائل الاتصالات من هواتف ذكية وأجهزة حاسوب يحملها من يدعون أنهم صحفيون غربيون يدخلون خلسة وتهريباً ويتركونها حيث يجب أن تترك، وثمة طرق أخرى كثيرة لإدخالها لسنا بصدد الحديث عنها... ولكننا بصدد هذا السعير الذي لم تشهد البشرية له مثيلاً أبداً. ومن يتابع أحداث ووقائع العالم الحديث سلماً أو حرباً فسيجد أن التضليل الذي بلغه الاعلام الغربي ومعه الكثير من القنوات العربية هو الذروة في تاريخ التضليل من حيث الحجم والأدوات والوسائل.. ولن نذهب بعيداً في استرجاع وقائع التضليل لأننا أمام جديد كما أسلفنا كل ساعة. ولنا أن نتساءل عن سر صحف عربية يتكاثر فيها الكتاب والمحللون أكثر من الفطر السام، ويهرقون حبراً لو كان في غير هذا المكان وغير هذا الموضوع لأتى بالفائدة تقرأ كل يوم ما يدعونه تحليلاً ودراسة يفاجئك حجم الحقد والكراهية لسورية ولنهجها العروبي.. لم تعد القدس عروس عروبتهم تأخذ حيزاً من اهتمامهم، تهويدها تفكيكها، سرقة آثارها، أمور لاتهم أبداً، سرقة آثار بنغازي بأكبر سرقات العصر 8000 آلاف قطعة أثرية اختفت من ليبيا وكذلك من العراق قبلها وهذا باعتراف الصحف الغربية هذا لم يشد المسعورين لم يحرك ساكناً لديهم.. لكن وفاة طفلة صغيرة غرقاً في مسبح يحرك أدوات تضليلهم ليحولوا الغرق إلى موت مأساوي.. تنكشف أضاليلهم كل لحظة ويصبحون عراة ومع ذلك يصرون على هذا السعير المحموم.. حبرهم المسموم، هواؤهم، المشؤوم، أقلامهم المأجورة، وجوههم العابسة.. ليست إلا مقدمات لخيبة أملهم.. وإخفاقهم، فحضارة سبعة آلاف عام لم تبن لتهدم، ولا ارتفعت شامخة لتنكفىء وأوطاننا منذورة للحياة، للعطاء، للعمل، للمجد، مجد الإنسان، وحبركم الأسود وهواؤكم الحامل للطاعون لن يقترب من حقولنا وعقولنا، ومدارسنا ومنازلنا، سورية بوابة الشمس، والمسعورون يكفيهم جحيم حقدهم فهو كاف.. وقد بدأ يفعل ويؤتي ثماره. |
|