تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أعطي الأولوية « لوجبته المدرسية »

سنابل الطفولة
الأحد 9-10-2011
ملك خدام

يقضي أطفالك نصف نهارهم في المدرسة، ويمارسون مع أقرانهم ومعلميهم مختلف الأنشطة الذهنية، والرياضية، والحركية باللعب مع الأقران في باحة المدرسة أثناء الفرصة.

حيث لابد أن يبددوا أضعاف طاقاتهم التي تكون في ذروتها عند ساعات الصباح الأولى، بدلالة عودتهم عقب يوم دراسي إلى البيت منهكين متعبين وبالكاد هم يخلعون بأنفسهم ملابسهم المدرسية، أو حتى يرتبون حقائبهم، ويهرعون مباشرة إلى المطبخ لاستطلاع ما أعددت لهم من مأكولات على وجبة الغداء.‏

ما يعني أن - الأولوية- للوجبة المدرسية، التي غالباً ما تسقط من اعتبارات بعض الأمهات لاعتقادهن خطأ أنه أصبح بمقدور الطفل تناولها مباشرة من بوفيه المدرسة، فيغدقن عليه في مصروف الجيب وكفى الله المؤمنين شر القتال..‏

الأمر الذي لابد أن يعرض هذا الطفل للعشوائية والضعف والأذى جراء سيطرة نمط غذائي (يغلب عليه الطابع التجاري) على عاداته الغذائية، كالإفراط مثلاً في تناول (الشيبس والشوكولا والبسكويت والكاتويات، والبيتزا، والفطائر بأنواعها، والكرواسان، والكولا والمياه الغازية) الأمر الذي يحذر منه كثيراً خبراء التغذية الذين يشيرون إلى انتشار مرض (البدانة) بين الأطفال ويؤكدون بأن خير الوجبات وأكثرها صحة لهم ما يتوفر فيها التوازن الغذائي والتنوع الضروري لبناء جسم الطفل في طور النمو.. ويشيرون على الأمهات بأن يعطين الأولوية لوجبة أطفالهن المدرسية بإعداد كأس من الحليب الممزوج مع الميلو أو الشوكولا وبيضة مسلوقة يقدمان للطفل قبيل ذهابه إلى المدرسة عند الصباح، إضافة (سندويش بيتي) وحبة فاكهة إلى حقيبة الطفل المدرسية ليتناولها في الفرصة الأولى، وأما في الفرصة الثانية فبإمكانه أن يشتري بمصروف الجيب ما يحب من أصناف الشيبس شرط أن يكون مصنوعاً من رقائق البطاطا الطبيعية كما يستطيع أن يتناول مختلف أنواع العصائر شرط أن تكون طازجة أو ممزوجة بالحليب، فالفواكه حصراً صيدلية غنية لايصح أن نغمض أعيننا عنها وقد أكد الطبيب العربي ابن سينا على فائدتها بالفيتامينات التي تحملها في علاج الكثير من الأمراض.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية