تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاتحاد النسائي في الحسكة يكرم أسر شهداء

الحسكة
الثورة
محليات
الأحد 9-10-2011
وفاء لشهداء الوطن الذين قدموا أغلى ما يملكون على مذبح الحرية والكرامة والعزة، وتخليداً لذكرى حرب تشرين التحريرية المجيدة التي حطمت غرور العدو الصهيوني وغطرسته،

وأعادت للإنسان العربي ثقته بنفسه، كرم المكتب الإداري للاتحاد النسائي بالحسكة ثمانية أسر من ذوي الشهداء في مدينة الحسكة الذي قضوا في سبيل الوطن والواجب.‏

وجاء هذا التكريم في سياق الفعالية الإنسانية التي أقامها الاتحاد ومكملاً لها من خلال ما أنتجه السوق الخيري الذي أقامه في الرابع من شهر حزيران الماضي في مقر روضة الشهيد باسل الأسد، وقد رصد ريعه ليكرم أرواح الشهداء في عليائها، ويبارك لأسرهم كعربون وفاء من المنظمة نحو أمهاتهم وأطفالهم لأنهم بسمة الحياة التي يشع منها الأمل ليزهر بها الوطن ويكبر نحو مستقبل يلفه التفاؤل لعيش رغيد، ولكي تضحك الدنيا وترسم للحياة سنابل للخير والعطاء، ولأنهن أمهات الشهداء اللواتي أنجبن الأبطال، ولأنهم أطفال الشهداء الذين قدم آباؤهم النفس والنفيس في سبيل أن تظل ابتسامات أطفالهم صباحاً يرسم للوطن معاني الوطنية بأحمر الدم وصدق الإرادة.‏

وقد عبرت رئيسة المكتب الإداري غادة سعيد تجاه أسر الشهداء وباركت لذويهم صنيع أبنائهم الذين أزهروا وقدمت لهم باسم منظمة الاتحاد العام النسائي أقل ما يمكن أن يقدم من ريع السوق الخيري باعتبارها المنظمة الأم التي ترعى أمهات وأطفال الشهداء.‏

وشارك في زيارة أسر الشهداء لتكريمهم في منازلهم قيادة شعبة مدينة الحسكة لحزب البعث، وعضوات المكتب الإداري للاتحاد النسائي بالحسكة.‏

وقد رصدت الثورة انطباعات أسر الشهداء من خلال الاستطلاع التالي:‏

والد الشهيد باسم الفتاح قال: الحمد لله الذي أكرمنا وشرفنا باستشهاد واحد من أبنائي، ليصبح من ضمن قافلة الشهداء الذي فدت الوطن وتراب الوطن، وضحى بحياته رخيصة ليكون شرف استشهاده وسام فخر لنا وضريبة قربان قدمناها لينعم الوطن بالأمن والأمان، ونشكر منظمة الاتحاد النسائي على هذه المبادرة الكريمة والمساهمة النبيلة تجاه ذوي الشهداء.‏

عم الشهيد محمود الحميد قال: نحن جميعاً فداء للوطن ولقد شرفنا نبأ استشهاده، فما أعظم الشهادة وما أعظم الشهداء الذين بذلوا أغلى ما يملكون تجاه الكرامة وحفظ الأرض والعرض، لأن الوطن هو الأهل والبيت والأب والأم ومهما قدم الإنسان من تضحيات تجاهه لن يفيه حقه.‏

والدة الشهيد رعد الأحمد بينت بقولها إن ولدنا لم يمت وولدي قدمته فداء للوطن ولسيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، ونحن فخورون بولدنا الذي قدم حياته رخيصة في سبيل الوطن، ونطلب من الله العلي القدير أن تنتهي هذه الفتنة على خير، وأن نتجاوزها بإرادة الشعب ورحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته.‏

عم الشهيد بشار العبيد قال: نحن راضون بقضاء الله وقدره والحمد لله الذي شرف ابننا لأن تكون نهاية حياته بالشهادة التي هي أثمن ما يناله الإنسان، وعندما يقدم الإنسان أغلى ما يملك فهذا هو الشرف العظيم بعينه، لأنه قدم الغالي والنفيس في سبيل الوطن الذي يغلو فوق كل غال .‏

والدة الشهيد إبراهيم الخالد قالت بدورها: أنا فخورة لأن أكون أم شهيد وينادوني باسم أم الشهيد الذي ضحى بحياته لأجل الوطن الغالي، ولكي ننعم بالأمن والأمان والحياة الكريمة، والحمد لله الذي شرفني باستشهاده، وإنا لله وإنا إليه راجعون.‏

عم الشهيد علي الحسن الدلي قال: نفتخر بابننا الشهيد الذي قضى في سبيل الله والوطن، ونحمده على كل شيء ونرجو من الله العلي القدير أن ينتقم من كل الأيادي الآثمة التي كانت وراء ذلك، وحسبنا الله ونعم الوكيل.‏

والدة الشهيد أحمد الحسين قالت رحم الله شهداءنا، وأتمنى أن تنتهي هذه المحنة على خير، وإن كنت قد فجعت بولدي الغالي وفقدته إلى يوم الدين إلا أن الوطن أغلى ويستحق منا أن نقدم له التضحيات وإنا لله وإنا إليه راجعون.‏

بدوره بين والد الشهيد الملازم أول بشار عبد الحنان المحيمد أنه يجب أن يؤمن المقاتل في الجيش العربي السوري أن أول بند من بنود وجوده فيه هو بند الشهادة في سبيل الوطن، وكما قال الله سبحانه وتعالى «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون» والقائد الخالد حافظ الأسد قال (الشهداء أكرم من في الدنيا، وأنبل بني البشر)، ومن هنا فإن الشهادة شرف عظيم للذي ينالها، ومن يسعى للعيش الكريم والأبي في هذا الوطن بأمن وأمان فمطلوب منه أن يقدم التضحيات وهي المطلوبة من جميع أبنائه، فمثلما لهم حقوق فهناك تقع على عاتقهم واجبات ومنها الشهادة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية