|
|
موسكو وفي هذا السياق أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن استخدام المعارضة المتعنتة في سورية لوسائل الارهاب ضد المدنيين والمنشآت والمنظمات بمافيها الاجنبية يستحق أشد الادانة الدولية مجددة موقف روسيا الداعي إلى الاسراع في وقف العنف واستخدام وسائل سياسية سلمية للبحث عن مخرج من الازمة الراهنة في سورية. وقالت الوزارة في بيان اصدرته الليلة قبل الماضية في هذا الصدد ان تعرض مقر فرع شركة ستروي ترانس غاز الروسية في مدينة حمص الذي يقع في الطابق الثامن لاحد الابنية لاطلاق النار من بندقية رشاشة ليل الاربعاء الماضي يؤكد أن هذه المعارضة السورية المتعنتة تسير على طريق استخدام وسائل الارهاب ضد المدنيين وكذلك المنشآت والمنظمات بما فيها الاجنبية التي تعمل لضمان حياة طبيعية في البلاد. وأوضحت الوزارة أن هذا العمل الاجرامي لم يسفر عن وقوع اصابات وأن السفارة الروسية في سورية اتخذت اجراءات عملياتية عاجلة لتشديد تدابير ضمان أمن ممثلية شركة ستروي ترانس غاز والمواطنين الروس. بوغدانوف : الحوار لحلّ الأزمة في سورية أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان سورية هي حجر الزاوية للبنية السياسية في منطقة الشرق الاوسط ويؤثر الوضع فيها تأثيرا قويا على عدد من الجوانب الاقليمية الاخرى. وشدد بوغدانوف في حديث خاص لوكالة ايتار تاس الروسية للانباء أمس على أهمية اقامة الحوار الوطني الواسع بمشاركة القوى السياسية البناءة في سورية للحيلولة دون تفجر الاوضاع داخل البلاد أو خارجها مؤكدا ان السياسة الروسية تهدف الى حل المشاكل الناشئة في سورية عبر الحوار شريطة عدم استخدام العنف من أي جهة كانت. من جانبه أكد رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية الكسندر دزاسوخوف أن روسيا اتخذت موقفا استراتيجيا صائبا باستخدامها حق النقض الفيتو في مجلس الامن الدولي لمنع تمرير مشروع قرار ضد سورية ينطوي على مخاطر ويتناقض مع تاريخ وجوهر منظمة الامم المتحدة لانه ينص على تهديدات تصعيدية غير مبررة. وقال دزاسوخوف في حديث لمراسل سانا في موسكو ان الموقف الروسي الرافض لمشروع القرار راعى عناصر مهمة في مقدمتها أهمية دور سورية في المنطقة والعلاقات التاريخية التي تربط شعبي البلدين الصديقين معربا عن فخره بهذا الموقف لروسيا الحديثة المنسجم مع مبادئ سياستها الخارجية الثابتة. وشدد دزاسوخوف على عمق الروابط التاريخية بين شعبي روسيا وسورية داعيا الى وجوب التزام دبلوماسية القرن الحادي والعشرين بمراعاة هذه الروابط التاريخية عند صياغة السياسة الخارجية. واعتبر ان تمرير مشروع القرار كان سيشكل سابقة ويحول الاسرة الدولية الى مركز للخطر والتهديد على الدول الاخرى. وقال رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية اننا ندرك أهمية دور سورية في المنطقة مشيرا الى أن المبادئ الوطنية تفرض على الجميع رفض التدخل الاجنبي في شؤونهم الداخلية. وأشار دزاسوخوف الى علاقات الصداقة الوثيقة التي تربطه بسورية والتي تعود لعشرات السنين لافتا الى أن على المحافل والاوساط الدبلوماسية الدولية التي لا تزال تتساءل عن ماهية موقف روسيا في مجلس الامن وما اذا كان ينم عن المضي بسياسة مستقلة الادراك بأن هناك بلدا تسمى روسيا تملك تقاليد ومبادئ سياسية ودبلوماسية عريقة ولا تعتزم التخلي عنها. ونوه رئيس جمعية الصداقة السورية الروسية ببرنامج الاصلاح الذي شرعت القيادة بتنفيذه. وقال تلقينا معلومات بأن الانتخابات المحلية ستجري في سورية قريبا في الثاني عشر من شهر كانون الاول القادم ما يمدنا بالثقة بأن الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ستجري الواحدة تلو الاخرى ويبعث باشارة واضحة وقوية الى الذين لا يريدون الخير لسورية مؤكدا ان الحوار الوطني هو السبيل للخروج من الوضع الراهن مجددا الاعراب عن محبته لسورية وتعاطفه معها وتمنياته بالنجاح والازدهار. واعرب دزاسوخوف عن أمله بأن تحقق سورية دولة وقيادة وشعبا النجاح بتنفيذ الاصلاحات التي بوشر بها وأن يتم الانطلاق من فهم الوضع الناشئ مع الاخذ بالاعتبار مجريات الاشهر الاخيرة في بعض دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وأكد رئيس جمعية الصداقة السورية الروسية أن تنفيذ الاصلاحات لا يمر عبر القتل والتدمير بل عبر توحيد الجهود كافة حول الخط العام الهادف لحماية مصالح سورية ومستقبلها لافتا الى ان المعارضة لا تلجأ الى السلاح وارتكاب اعمال الغدر واغتيال موظفي الدولة والجيش والامن والمواطنين المدنيين عبر مجموعات ارهابية مسلحة داعيا هذه المعارضة الى الكف عن السير على هذا الطريق الخطر. |
|
