|
دمشق اضافة الى قتل عنصرين من الجيش والمشاركة في أعمال تخريبية طالت المؤسسة الاستهلاكية والبلدية والنفوس والمخفر ومنزل مدير الناحية والمقار الحزبية ومدرسة. وقال الارهابي الصالح في اعترافات بثها التلفزيون السوري.. أنا من مواليد درعا عام 1983 قرية رخم الحراك وفي بداية الامر كانت التظاهرات عندما تخرج تجتمع ضمن ساحة معينة في القرية وبعد فترة من الزمن تم نصب خيم للاعتصام كون الناس تعودت على التظاهرات وهذه الخيم كانت تشل الحركة في المنطقة. وأضاف الارهابي الصالح ان الشيخ وجيه القداح المعروف في الحراك كان يجتمع مع الشباب والفئات الصغيرة من العمر وكان هو المسؤول عن الخطاب التحريضي والديني الموجه لهم كما كان هناك شباب من لبنان في خيم الاعتصام وكنا نميزهم من خلال لهجتهم وكانوا يجلسون مع الشيخ القداح. وقال الارهابي الصالح: في احدى المرات دخل اللبنانيون الى حمامات خيم الاعتصام وأعطوا الشيخ القداح أموالا وكانوا يقولون له اذا احتجت عملة أجنبية من دولار أو يورو فسنعطيك وكان طلبهم مقابل ذلك هو عدم توقف التظاهرات بأي طريقة سواء من الناحية المادية بمعنى أن الاموال موجودة أو من ناحية اطلاق النار وتوتير الوضع أي ان كل الوسائل مشروعة. وأضاف الارهابي الصالح: ان الشيخ القداح كان يلتقي بي ويقول لي ان لك وجودا جيدا وأنت مثابر في التظاهرات ويجب أن نتعرف على بعضنا البعض وطلب مني في احدى المرات أن يزورني في منزلي فقبلت وأتى الى بيتي وقال لي انه مطلوب ويخاف على نفسه من البقاء في منزله بشكل مستمر ويجب أن يأتي الى منزلي وعندما سمحت له بالنوم في منزلي فوجئت أنه بدأ يطلب مني تضحيات ويقول لي انك تقدم تضحيات جميلة وخدمات للتظاهرات وأنا امل منك أكثر من ذلك فقلت له وما المطلوب فقال لي تستطيع أن تلبي مطالب جنسية. وقال الارهابي الصالح ان الشيخ القداح طلب مني أن أقوم بأعمال تخريبية وأول ما طلب مني هو اقتحام المؤسسة الاستهلاكية ونفذنا طلبه وأعطاني مكافأة عن هذه العملية وهي عبارة عن كيس رز وعبوة زيت معدنية كما قمنا بأعمال تخريبية كحرق وتكسير مباني البلدية والنفوس والمخفر ومنزل مدير الناحية والمقار الحزبية لكونها واجهة سياسية للشعب فكان لا بد من احراقها لاننا لسنا بحاجة لسياسة الدولة وأفكارها بل بحاجة الى أفكارنا التي تنبع من ذاتنا كما قمنا بتخريب المدرسة العاشرة في مدينة الحراك. وأضاف الارهابي الصالح وضمن الاعمال الاجرامية التي قمنا بها قتلنا عنصرين من عناصر الجيش كانا على دراجة نارية بالبنادق الحربية أنا والشيخ القداح ومحمد فيصل القداح وفراس الامام والقينا بجثتيهما وراء حاجز ترابي ولذنا بالفرار بين البساتين كما ارتكبنا أعمالا اجرامية ضد مدنيين من خلال مراقبة وادارة واشراف من الشيخ القداح ومن خلال تبرعات محمد الحسين المعروف على مستوى الحراك حيث قتلنا ثلاثة شباب من عائلة واحدة. وقال الارهابي الصالح ان الفكرة من عملية القتل كانت احداث ضجة اعلامية على المستوى الداخلي والخارجي يصل صداها الى الشعوب الاخرى لتضغط على حكوماتها التي بدورها تضغط على الحكومة السورية. وقال الارهابي الصالح ان عملية قتل الشبان الثلاثة تمت خلف مبنى درج بناء قيد الانشاء على الطريق العام من خلال ترتيبات بيني وبين الشيخ القداح وفراس الامام وأبو سامي الحراكي وقد قبضت مقابل ذلك مبلغ خمسة الاف ليرة لانها تمت بنجاح مطلق اذ اتهم فيها القوى الامنية. وأضاف الارهابي الصالح: قمنا بضرب الشباب عند مرورهم وقلنا لهم ان القوى الامنية ستأتي الى هنا لتخويفهم من أجل الدخول الى المبنى المذكور وفعلا دخلوا المبنى وضربناهم بالعصي على رؤوسهم ودخلوا في غيبوبة وقام الشيخ القداح بالتكبير ثلاث مرات وأطلق النار عليهم مباشرة وبعدها لذنا بالفرار. وقال الارهابي الصالح ان من كانوا يقومون بالاعمال التخريبية التي ارتكبناها معروفون وهم المدعو فراس الامام ومحمد فيصل قداح وجمال الامام وكان لدينا في الحراك بحدود 700 مسلح أغلبهم من العمال العاديين ولكن لا نعرف كيف وصلتهم الاسلحة فجأة وحملوها وقد وصل ثمن بندقية الكلاشينكوف الواحدة الى 100 الف ليرة سورية. وأضاف الارهابي الصالح ان خبر مقتل الشبان الثلاثة ظهر على القنوات الاعلامية الخارجية على أساس أن القوى الامنية قامت بمداهمة الحراك وقتلت ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة وهذا الشيء أعطى صدى بين الناس وخصوصا أنهم ثلاثة شبان من عائلة واحدة أي انه أصبح هناك عداوات بين الامن والناس فعندما يقتل الامن ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة فان ذلك معناه وجود عداوات شخصية بين الامن والشعب وهذا الامر كان يستغل اعلاميا. وقال الارهابي الصالح ان المسؤولين في التنسيقيات بمنطقة الحراك كانوا مفرغين كليا للتسويق الاعلامي ولا يعملون أي شيء اخر وذلك من اجل أن يعطي كل خبر صدى اعلاميا من درجة معينة بحيث لا يكون كل خبر على درجة واحدة في كل مرة بل يجب أن يعطي كل خبر ضجة اعلامية اكبر سواء عند الناس أو الحكومات ليصل الى الحكومات الاوروبية ومنظمات حقوق الانسان ومجلس الامن لانه لم يكن المقصود من وراء ذلك اقناع الشعب داخل سورية فقط بل التركيز كان على ضرورة ايصال ذلك للحكومات الغربية وشعوبها ومجلس الامن. وأضاف الارهابي الصالح ان مسلحين في مدينة الحراك اعتدوا أيضا على قافلة أمنية وكان المدعو أبو وائل الحريري من بين المسلحين حسب ما تناقله بعض الاهالي. وقال الارهابي الصالح ان الشيخ القداح كان يحصل على الاموال عن طريق لبنان وأنا رأيت ذلك بعيني وكان ذلك من خلال شبان لبنانيين ولكن هناك أشياء أخرى لم أرها فيما يتعلق بموضوع السلاح. وأضاف الارهابي الصالح ان المسؤول التنظيمي عن دفع الاموال لشراء السلاح هو المدعو حسين قومان الملقب بأبو صدام وهو معروف في منطقة الحراك وذلك بالتنسيق مع الشيخ القداح الذي يعتبر مسؤولا تنظيما كبيرا في هذه الامور على مستوى الحراك وكانت الاسلحة تأتي عن طريق اتصالات عبر خطوط أردنية وكانت تنقل عبر الحمير من خلال طرق خاصة للتهريب وعلى حسب علمي تم استقدام ثلاث دفعات من الاسلحة يمكنها تسليح لواء كامل بها وهي عبارة عن بنادق آلية من نوع كلاشينكوف وقنابل ورشاشات وذخائر رصاص وما شابه ذلك. وقال الارهابي صالح ان عملية اخفاء الاسلحة كانت تتم في الكهوف والخرابات التي تكثر في منطقة الحراك حيث كانت توضع داخل براميل بلاستيك محكمة الاغلاق تحت الارض وتدفن في التراب على عمق متر ونصف المتر وكذلك الامر بالنسبة للخرابات وهناك مغارة تعرف باسم أبو شنب كانت الاسلحة تدفن فيها وأيضا في الوديان وبين الكروم ولان طبيعة محافظة درعا وعرة لم يكن هناك مشكلة في تخبئة الاسلحة. |
|