تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شخصيات سياسية وفكرية وثقافية.. معرض «فلسطين أمس واليوم وغداً».. يوثق معاناة شعب أصيل متجذر بأرضه

دمشق
سانا- الثورة
الصفحة الاولى
الأربعاء 13-8-2014
احتضن معرض «فلسطين أمس واليوم وغداً» صور توثق معاناة شعب أصيل متجذر بأرضه التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي جاهداً، وبدعم من الدول الاستعمارية قديمها وجديدها أن يلتهمها ويحولها إلى مستوطنات لأناس لا تربطهم بهذه الأرض سوى الفكرة الاستعمارية التي ابتكرتها عقول مؤسسي الصهيونية العالمية،

ومخططي دول الاستعمار، ويبين هذا المعرض إصرار الشعب الفلسطيني على مقاومة هذا الاحتلال حتى استعادة الحقوق كاملة دون نقصان ومهما بلغت وحشية الاحتلال وإرهابه.‏

وعن رأيه في المعرض قال الدكتور هزوان الوز وزير التربية في حكومة تسيير الأعمال لـ سانا الثقافية: إنه من اللافت للعالم أن يرى كيف تصر سورية على بقاء فلسطين كاملة والوقوف بجانب المقاومة والشعب الفلسطيني بكل ما تملك من قدرات لأن قضية فلسطين هي قضية سورية بامتياز.‏

وعن رؤيتها لإقامة المعرض خلال هذه الظروف قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان: إن هذا المعرض يوحي مدى عظمة المكانة الدولية والنضالية لسورية وأن سورية لا تهتم بصغائر الأمور فهي صاحبة القضايا الكبرى والتي تدافع عن حقوق كل العرب ولا يمكن لها أن تتخلى عن القضية الفلسطينية مهما دفعت من ثمن.‏

أما المحلل السياسي اللبناني غالب قنديل فرأى أن الخلاصة الأساسية والانطباع الذي ولده هذا المعرض هو وجود معركة إحياء الذاكرة في سياق النضال الإعلامي والثقافي والسياسي من أجل فلسطين ولاسيما أن هذا المعرض أقيم في دمشق لأن الفيحاء هي قلب العروبة والمقاومة وهي المدافعة عن حق فلسطين بموقفها القومي الريادي الحاضن للمقاومة مع التصدي لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية.‏

ولأنه ابن القضية الفلسطينية التي سكنت مجمل إبداعاته قال الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد إن المعرض يدل على أن هناك مرجعية لمركزية القضية الفلسطينية في قلب الأمة العربية ألا وهي سورية التي تناضل في مواجهة عدو إرهابي يمثل الوجه الآخر للصهيونية المجرمة التي ترتكب مجازرها الآن مستمرة منذ عام 1948 تحت حماية العدو الأمريكي والغربي حيث يمثل هؤلاء العدو الأول للإنسانية.‏

أما الروائي والقاص الفلسطيني حسن حميد فلفت إلى أن المعرض يشكل حالة تاريخية مهمة نظرا لما تضمنه من شمولية ركز المصورون خلالها على أغلب القضايا الوطنية الفلسطينية وعلى الجوانب الاجتماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني بوجود الاحتلال.‏

وعن دلالات معرض «فلسطين أمس واليوم وغدا» اعتبر المفكر اللبناني أنيس النقاش أنه يشير إلى القضية المركزية في فلسطين وإلى إعادة توازن الفكرة والسياسة في مواجهة العدوان الصهيوني ويدل أيضا على ان سورية هي التي رفعت راية القومية العربية والتي تهتم بقضاياها وتدافع عن كينونتها.‏

هذا الكم من التاريخ الذي عبر عنه المعرض في رأي الدكتورة والروائية ناديا خوست يعكس التوجه لإحياء التاريخ الفلسطيني في اللوحات التصويرية للمعرض خلال الأهمية البالغة التي اشتغل عليها المصورون في التقاط الجوانب الأثرية والتاريخية وتوثيق التداعيات الإنسانية والاجتماعية والمعمارية وصولا إلى وطن كامل يظهر خلال اللوحات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية