تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ندوة حوارية حول أهمية التعليم في عملية الإصلاح

دمشق
الثورة
أخبار
الخميس 13-10-2011
وضاح عيسى

اقام فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي امس ندوة حوارية تمثلت بجانبين سياسي وتربوي، ركز الجانب الاول على واقع المرحلة التي تمر بها المنطقة عموما وسورية خصوصا

ومايحاك ضدها من مؤامرات خارجية تستهدف امنها واستقرارها، اما الجانب التربوي فقد ركز على اهمية التعليم في عملية الاصلاح والتغيير والاضرار الناجمة عن تعطيل التدريس في المدارس.‏

وقد اكد الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين ان السيد الرئيس بشار الأسد يمثل عنوان الصمود العربي في مواجهة المؤامرات الغربية التي تستهدف امننا واستقرارنا ومواقفنا المبدئية الثابتة تجاه قضايا المنطقة والعالم.‏

واشار مراد الى ان بعض القوى في اوروبا تريد الضغط على سورية للتخلي عن مواقفها الوطنية والقومية وان اصرارها على مزيد من الضغط يأتي للتغطية على اخفاقاتها، واوضح ان القيادة في تركيا تسعى للضغط على سورية انطلاقا من التزامها مع الاجندات الخارجية في المنطقة، لافتا الى ان الرهان على المشروع التركي ضد سورية فشل بسبب الموقف السوري الواعي لهذه المؤامرة والذي دأب على افشالها عبر وقوف السوريين صفا واحدا في وجه المخططات الاستعمارية الغربية التي تستهدفهم.‏

واضاف ان الساعين وراء المخططات الاستعمارية ادركوا انهم غير قادرين على التأثير على سورية ومواقفها المبدئية، وان المؤامرة عموما فشلت بسبب وعي السوريين ومواجهتهم لمخاطرها، ولان الجيش السوري الباسل كان حاضرا في كل مكان، وكان لهم بالمرصاد عبر ملاحقة فلول المتآمرين.‏

واشار مراد الى الحرب الاقتصادية التي مارسها الغرب ضد سورية والتي فشلت ايضا بسبب مناعة وقوة الاقتصاد السوري وقدرته على مواجهة التداعيات الاقتصادية التي مورست ضد سورية.‏

واوضح رئيس اتحاد الصحفيين ان المرحلة تشهد الان ولادة تكتل عالمي جديد بعيد عن الاحادية القطبية... يدافع عن المظلومين في العالم ضد القطب المدافع عن اسرائيل وهمجيتها.‏

واستعرض مراد التدخل الغربي في كافة الدول العربية من اجل تحقيق اجندات تخدم مصالحه الاستعمارية على حساب شعوب المنطقة، وتطرق الى الاوضاع في مصر وتونس وليبيا، والحالة الخاصة التي يعيش بها كل بلد على حده، حيث تعيش هذه البلدان ظروفا سيئة في ظل الواقع الراهن.‏

وفي الجانب التربوي قال الدكتور هزوان الوز مدير تربية دمشق ان دعوات اغلاق المدارس والتحريض على مسار الحياة العامة من قبل البعض القليل من الجالسين خارج الوطن، هي دعوة غير مسؤولة ولا تنم عن حرص على الوطن او على طلابنا وأبنائنا، وهي دعوة ضارة بالمعنى الوطني والتربوي والتعليمي، وتترك آثار مدمرة على حياة ابنائنا ومستقبلهم وتحصيلهم العلمي، فضلا عن اثارها السلبية على حياة الناس والوطن.‏

وأوضح الوز ان قوى التغيير الصادقة والملتزمة بالوطن تجد طريقها عبر المؤسسات الوطنية ومنظومات المجتمع الحقيقية، وعبر آليات الحوار التفاعلي الصادق بين مكونات المجتمع السياسية والايديولوجية وتحت سقف الحرص على البلد فتعطيل المدارس، يعني فيما يعينه ايجاد وخلق وتعزيز حالة الارباك، ودفع ابنائنا من الطلاب والتلاميذ نحو المجهول.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية