|
|
بيروت ولاسيما سياسة تصفير المشاكل التي أعلنت الخارجية التركية مرارا التزامها بها الامر الذي جعل العديد من الاتراك يتساءلون عن المصير الذي آلت اليه بعد عودة المشاكل إلى علاقات أنقرة مع معظم جيرانها. واستعرض الكاتب نور الدين في مقال نشرته صحيفة السفير أمس بعنوان اعادة رسم خريطة المنطقة وفقا لما يريده الغرب، اراء ثلاثة كتاب أتراك بالسياسة الخارجية التركية مشيرا إلى ما كتبه الكاتب عبد الحميد بالجي المقرب جدا من حزب العدالة والتنمية حول اتساع الجبهة المعادية لتركيا الذي اعتبر ان رياحا معاكسة بدأت تهب منذ نحو عام ونصف العام لتفسد الصورة التي ارتسمت لتركيا على الاقل في موضوعات السياسة الخارجية. وأشار الكاتب نور الدين إلى أن كتابا أتراكا يرون أن الاخطاء في السياسة الخارجية التركية تعد جزءا من المسؤولية عن الخلافات التي ظهرت بين تركيا وبعض الدول معربين عن أسفهم عن تحول تركيا من دولة متقدمة تحل المشاكل لتصبح اليوم وجها لوجه أمام جبهة معادية اخذة بالاتساع. ولفت الكاتب نور الدين إلى أن العديد من الكتاب الاتراك بدؤوا يوجهون انتقادات لاذعة للسياسة الخارجية التركية ولاسيما الكاتب المخضرم والمعروف بهدوئه واتزانه أحمد طوران القان الذي اعتبر في مقالة في صحيفة زمان التركية أن الحكومة التركية بدأت بعد انتهاء الانتخابات النيابية تتبع سياسة لم يتعود الاتراك عليها من المواقف الحادة والمتشددة لافتا إلى ان هناك شعورا بأن هذه المواقف نابعة من رغبة بتصفية الحساب مع البعض وبأن تركيا تتدخل وتقوم بتوتير الاجواء. ولفت الكاتب نور الدين إلى الانتقادات التي وجهها الكاتب التركي علي بولاتش الذي كان من بين الاسلاميين المستقلين الذين دعموا اصلاحات وسياسات حزب العدالة والتنمية قبل أن يتحول إلى توجيه انتقادات لاذعة للسياسة الخارجية التركية معتبرا أن سياسة تصفير المشاكل تحولت إلى مأساة ومثالها الابرز علاقات تركيا مع سورية متسائلا عن سبب التصعيد في الخطاب التركي مع أن تركيا لزمت الصمت عندما كانت الطائرات تقلع من قاعدة انجيرليك في أضنة لتقصف أهدافا في العراق حيث قتل المئات منذ العام 2003 واليوم لا يسمع لها صوت ازاء ما يجري في البحرين أو اليمن. ولفت الكاتب نور الدين إلى تأكيد العديد من الكتاب الاتراك على أن تركيا تفعل ما يقوله الغرب وأن خيارها هو الغرب والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي والشراكة النموذج مع الولايات المتحدة موضحا أن أولوية تركيا ان تعيد رسم خريطة الشرق الاوسط وفقا لما يريده الغرب. |
|
