|
وكالات- الثورة جديدها اليوم هو قديم الامس ألا وهو تأليب الرأي العام العالمي ضد ايران وتشويه سمعتها عبر الزعم بأنها اي طهران اعدت مشروعاً لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. في حين فند هذه المزاعم احد المسؤولين الاميركيين الذي قال ان اميركا افتعلت هذه الأكذوبة خدمة لاسرائيل. فقد رفضت ايران بشدة الاتهامات التي اطلقها المسؤولون الامريكيون ضدها حول اعداد مشروع لاغتيال دبلوماسي في واشنطن واصفة هذه الاتهامات بالكاذبة والمختلقة والتي تستهدف اثارة الخلافات بالمنطقة خدمة للكيان الصهيوني. وقدم السفير الايراني في الامم المتحدة محمد خزاعي رسالة احتجاج شديدة إلى الامم المتحدة على المزاعم التي اختلقها المسؤولون الامريكيون ضد ايران محذرا من خطورة اختلاق مثل هذه الاتهامات في العلاقات بين دول العالم. ونقلت وكالة الانباء الايرانية ارنا عن خزاعي قوله في رسالة وجهها إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان أي بلد يستطيع اختلاق مثل هذه القصص الرامية لتوجيه التهم إلى بلد اخر يشكل اسلوبا خطيرا في العلاقات بين بلدان العالم. وأكد السفير الايراني في رسالته استنكار ايران لهذه المزاعم التي اثارها المسؤولون الامريكيون ضدها ورفضها الشديد لهذه التهمة التي لا اساس لها والمختلقة القائمة على مزاعم مشبوهة لاحد الاشخاص. ولفت السفير الايراني في الرسالة إلى ان ايران ادانت على الدوام كافة اشكال الارهاب لانها كانت ضحية للارهاب والنموذج الواضح على ذلك اغتيال عدد من علمائها النوويين خلال العامين الاخيرين بتدبير من الكيان الصهيوني وبدعم امريكي. مهمان برست: قائمة على الأكاذيب كما أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست أن المزاعم الامريكية بهذا الخصوص لا أساس لها من الصحة وقائمة على الاكاذيب وتاتي في سياق سيناريوهات محددة اعدها اعداء المنطقة بهدف بث الفرقة بين دولها مشيرا إلى أن العلاقات القائمة بين ايران والسعودية ترتكز على الاحترام ولن تتأثر بمثل هذه المزاعم الكاذبة والتي لن تترك اثرا في الرأي العام. وأكد مهمان برست في تصريح ادانة بلاده لتنفيذ مثل هذه الاعتداءات لافتا إلى أن مزاعم المسؤولين الامريكيين القائمة على ضلوع ايران في عمليات ارهابية على الاراضي الاميركية جوفاء ومسرحية تدعو للسخرية. واشار المتحدث الايراني إلى أن هذه المزاعم البالية تقوم على سياسات معادية وقديمة يتبناها المحور الامريكي الصهيوني بغية اثارة الخلافات ومساعدة الكيان الصهيوني على الخروج من العزلة المفروضة عليه. وكان مسؤولون امريكيون اتهموا ايران بالضلوع بمخطط لاستهداف السفير السعودي في واشنطن. صالحي: سيناريو شيطاني بدوره اعتبر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان المزاعم الامريكية عن وجود مخطط ايراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن سيناريو شيطاني يستهدف النيل من العلاقات بين ايران والسعودية. وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية رأى صالحي ان مصير هذه المزاعم الفشل داعيا إلى اقامة أفضل العلاقات بين ايران والسعودية. لاريجاني: وسيلة لحرف الأنظار عن مشاكل أميركا الداخلية من جهته أشار رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني في كلمة له أمس أمام البرلمان الايراني إلى ان المسؤولين الامريكيين يسعون من خلال تصريحات ساذجة و تغطية اعلامية واسعة العمل على اخفاء جانب من أزماتهم الداخلية و التغطية عليها من خلال اختلاق أزمة وهمية و اثارة مشاكل بين دول المنطقة معربا في هذا الصدد عن اعتقاده بان صوت أمريكا و هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ركبتا هذه الموجة التي تم التخطيط لها بصورة ساذجة. وقال لاريجاني ان ايران ترصد كافة القضايا بدقة و جيرانها يدركون جيدا بان الولايات المتحدة تسعى لحرف الانظار عن مشاكلها. جلالي: تهدف إلى خنق الاحتجاجات في أميركا في غضون ذلك أكد المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني كاظم جلالي ان اتهام الولايات المتحدة لايران بالتخطيط لشن هجوم في واشنطن يرمي لحرف الرأي العام عن التطورات في المنطقة والداخل الامريكي. وقال جلالي في تصريح لوكالة الانباء الايرانية ارنا ان هذه التهمة الامريكية الجديدة ضد ايران ليست سوى لعبة جديدة أعدت بعد الاحباطات المتتالية التي منيت بها واشنطن في المنطقة معتبرا انه من الافضل للامريكيين الاهتمام بايجاد حلول لمشاكلهم الداخلية نتيجة موجة الاحتجاجات والاعتراضات الداخلية التي تشهدها بلادهم. ورأى ان الهدف الاخر الذي يتوخاه الامريكيون من بث مثل هذه الاكاذيب والحملات الاعلامية هو صنع اجواء امنية في امريكا وخنق كافة اصوات الاحتجاجات في ظل هذه الاجواء المختلفة. خامنئي: الشعب الإيراني تغلب على المؤامرة الى ذلك رأى مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي ان النظام الراسمالي وصل إلى نهايته وان الحركة الاحتجاجية ضد الازمة الاقتصادية في الولايات المتحدة واوروبا سوف تستمر حتى اسقاطه. وقال خامنئي في خطاب له أمس أمام تجمع جماهيري بمدينة كرمانشاه ان فساد الراسمالية اصبح واضحا وملموسا للجميع وبامكان القيادات الغربية ان يقزموا الحركة الاحتجاجية لكنهم لا يستطيعون اقتلاع جذورها معتبرا ان النظام الراسمالي ليس فقط لا يرحم الشعوب ومنها الشعبان العراقي والافغاني بل لا يرحم حتى ابناء جلدته. واشار إلى ان المحتجين في الغرب يكتبون على لافتاتهم نحن 99 بالمئة من الشعب بينما 1 بالمئة هم من يحكموننا ويقررون الحرب ونحن من ندفع الثمن فهذا هو النظام الليبرالي والراسمالي وهذه هي سياستهم. واضاف خامنئي ان هذا الواحد بالمئة يدفع المال والدعم للكيان الاسرائيلي وان الشعوب الغربية ليس لها اي دافع لدعم هذا الكيان مشددا على ان النظام الراسمالي وصل إلى نهايته. إلى ذلك قلل خامنئي من أهمية و حجم تأثير العقوبات المفروضة على ايران مشيرا إلى ان الشعب الايراني استبدلها إلى فرصة كبيرة للتطور في جميع المجالات و أصبح أنموذجا في المنطقة مشيرا إلى ان الشعب الايراني و رغم المؤامرات الداخلية والخارجية عليه تغلب على الازمات كما حقق الشباب الايراني نقلات نوعية ونجاحات باهرة في العلم و الصناعة لها تأثير واضح على الاقتصاد والمعيشة. مسؤول أميركي: الاتهامات خدمة لإسرائيل بموازاة ذلك أعرب منسق منظمة «أنسر» الأمريكية المناهضة للحروب براين بيكر عن شكوكه تجاه حقيقة أن يكون هناك مخطط إيراني لاغتيال السفير السعودي وتفجير سفارتي تل أبيب والرياض. وقال بيكر في حديث خاص لـ«روسيا اليوم» إن واشنطن تريد بذلك أن تزيد من مخاوف السعودية ضد إيران وإعادة تنظيم القوى في الشرق الاوسط، مشيرا إلى أن هناك مصلحة أمريكية في زيادة التوتر مع ايران، متسائلا عن مصلحة إيران من فعل ذلك. وأشار إلى أن المستفيد الأول من هذه الاتهامات هي اسرائيل «الطفل المدلل للولايات المتحدة»، بحسب تعبيره، لأن اسرائيل تعامل ايران وكأنها تهديد لوجودها. |
|