تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يـوم للوطـن..

الافتتاحية
الخميس 13-10-2011
بقلم رئيس التحرير علـي قاسـم

لم يكن مشهد الأمس بحاجة إلى توضيح وقد سطّر الاجابات على كل الأسئلة المعلقة والمؤجلة,وفيه قال السوريون كلماتهم بوضوح.. عبروا عن مواقفهم.. وقدموا الدليل العملي على علاقة فريدة وبخصوصيتها المتميزة.

علاقة السوريين هذه.. ترسم ملامحها وحكاياتها المتجذرة التي تعبر عن وجدانهم .. عن توقهم لمساحات قادرة على حمل رسالة خطّوها بحناجرهم في ساحات دمشق..‏

في الوجوه التي ارتسمت عليها خارطة الوطن وفي العيون التي جالت على الشوارع المؤدية إلى الساحات أمضى السوريون يومهم وكان يوماً للوطن.. لكل ما فيه من أصالة وعنفوان.. لموقفه الثابت ولقراره المستقل ولخطوات قيادته في مشروع الاصلاح وقد انطلقت قاطرته بارادة نابعة من حاجتنا.. ومن رغبتنا.. كانت حاضرة دائماً لم تملها مستجدات الظروف والأحداث, وان عجّلت من تتابع تلك الخطوات.‏

لا نعتقد ان تفاصيل المشهد بكل مافيه من غنى سياسي وعمق جماهيري, كان بعيداً عن ادراك السوريين ولا عن رؤيتهم..ولا عن قناعتهم واصرارهم على المضي قدماً, وان الاجندات مهما كثرت أطرافها وتعددت أدواتها..لا مكان لها.. ولا حضور ..ورفض التدخل الخارجي يجمعهم.. وقرارهم المستقل يضمهم تحت رايته..‏

هذه هي سورية تقول كلمتها..كانت دائماً وفية لذاتها ولتاريخها..ومخلصة لاصدقائها.. وكلمة شكراً ارتسمت بالأمس على وجوه السوريين..كما كانت تعبر عنها هتافاتهم..لأصدقاء وقفوا إلى جانبها.. إلى جانب الحق.‏

بكلمات مختصرة كانت السطور التي كتبها السوريون تعيد تشكيل لوحة الوطن..وتموضع المشاهد داخلها.. وكما كانوا على الدوام فقد اجادوا التعبير.. كما اجادوا رسم المشهد واتقنوا بناء اللوحة.‏

وحدتهم الوطنية كانت هي المعيار.. ووعيهم لحدود المؤامرة هو المقياس.. وفي الحالين كانوا على قدر ما هو مأمول منهم..وعلى مستوى التطلعات التي حسموا من خلالها خياراتهم.. في الاصلاح..في رفض التدخل الخارجي..وفي التمسك بقرارهم الوطني المستقل.. وفي كلمة شكر لاصدقاء يستحقونها.‏

كان يوماً للوطن .. لسورية.. لثوابتها.. ومواقفها.‏

a-k-67@maktoob.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية