|
حديث الناس ففتحت الآذان المغلقة لتسمع صيحات التأييد لقيادة آمنت بشعبها ومن بين صفوفه انطلقت، لترفع رايات سورية في المحافل الإقليمية والدولية ومن أجل مقاومة المحتل والاحتلال، والظلم والهوان الواقع على أمتنا العربية ولم يبق في الساح إلا سورية رمزاًِ للعرب والعروبة. ويبدو أن مشهد الجماهير الغفيرة راق هذه المرة للإدارة الأميركية وأدركت أن هناك أغلبية عظمى مؤيدة للقيادة السورية فخرجت وزيرة الخارجية الأميركية - التي طالما حلمت بسقوط النظام في سورية خلال أسابيع محددة- لتقول إن هذه الجماهير تفرض على المعارضة المسلحة وعصاباتها الإرهابية تحمل الوقت الذي قد يصل إلى ثمانية عشر شهراً للتغيير في سورية، وليتها طلبت من صنيعتها التوقف عن سفك الدماء وحمل السلاح، لأنها الأقل والأضعف أمام هذه الأمواج البشرية المؤمنة بأن المستقبل لن يكون إلا لها، وليتها وهي التي تتشدق أن بلادها تمثل الديمقراطية أن تنصاع لمبادئ الديمقراطية التي تؤكد أحقية الأكثرية في قيادة البلاد وفق ما تراه هذه الأكثرية محققاً لمصالحها وتطورها، وسواء انصاعت هيلاري كلينتون وإدارتها لمبادئ الديمقراطية أم لا فإن الشعب السوري الذي خرج أول من أمس سيثبت دوماً أن مركبه سائر وقافلته ماضية لبناء الغد المشرق لوطن آمن به أبناؤه ونذروا أنفسهم لبذل الغالي والنفيس في سبيل أن تحيا سورية حرة وراياتها خفاقة في سماء صافية ستنقشع سحب صيفها العابرة لتظهر الحقيقة جلية واضحة لكل ذي بصر وبصيرة، فالجماهير قالت وعندما تقول الجماهير صدقوها.. |
|