|
نافذة على حدث يعيد توجيه البوصلة الفلسطينية التي تاهت خطوطها في زحمة الانقسامات والتنازلات نحو اتجاهها الصحيح الى حيث يتنبه الواهمون الى ان استعادة الحقوق المغتصبة لا تكون عبر مزيد من الاستجداءات والمفاوضات العبثية التي تشبه مقارعة طواحين الهواء.. بل تكون عبر العودة الى لغة المقاومة التي اثبتت فاعليتها على الارض كونها اللغة الوحيدة التي يرضخ الاحتلال الاسرائيلي تحت ثقل ابجديتها . .. كما ان النصر الكبير الذي حققته المقاومة في معركة الاسرى الفلسطينيين يعيد مجددا رسم معادلة النضال الفلسطيني القائمة على ثلاثية الشعب والمقاومة ووحدة الصف والمصير ، وهي المعادلة التي حاول العدو الاسرائيلي على مدار اكثر من ستة عقود اغتيال اطرافها الثلاثة سواء بمحاولات تشتيت وطمس هوية المعادل الاول او عبر تغييب وتحييد الثاني او من خلال اختراق وشرخ المعادل الثالث . لقد شكلت ابجدية المقاومة على مر التاريخ الخيار والسبيل الامثل لاستعادة الارض والحقوق .. وهي ابجدية على البعض في الداخل الفلسطيني ان يعيد قراءتها اليوم انطلاقا من انها الورقة الاخيرة و الوحيدة الباقية في يد الفلسطينيين والعرب للدفاع عن وجودهم وارضهم. |
|