تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإفلاس السياسي

حدث وتعليق
السبت 15-10-2011
عائدة عم علي

من خيبة إلى فشل ينتقل مشروع دعاة التدخل الخارجي في محاولات يائسة لجعل سورية

ساحة من الخراب والدمار تشبه مخططاتهم الدنيئة،‏

لكن هؤلاء مدعي الحرية وحقوق الإنسان تكشفت أهدافهم يوماً بعد يوم عبر محاولة زعزعة أمنها واستقرارها وتفتيت اللحمة الوطنية لأبنائها وإراقة المزيد من دماء شعبها وقواتها المسلحة وإغراقها بالفوضى الهدامة تنفيذاً للمشروع الصهيوني الأميركي المرسوم للمنطقة من خلال إسقاط الحصن الأخير في قلعة الصمود والممانعة.‏

أيضاً فإن أميركا التي تجر أذيال الخيبة بعد الفيتو المزدوج الروسي والصيني لجأت لاساليب جديدة في محاولة للتضييق على سورية من خلال اتهام مواطن من أصل سوري على أنه يعمل لحساب استخبارات بلاده في محاولة يائسة لمحاصرة الدبلوماسية السورية لكنها بدون شك محاولة محكومة بالفشل كون الدبلوماسيين السوريين يتحركون على أكثر من صعيد لشرح الموقف السوري وفضح المؤامرة ضد بلادهم، ولكن نؤكد لواشنطن أن هذه الورقة البائسة لا تعدو كونها تنضم لجوقة الأوراق الأميركية المتساقطة التي لم تجد سوى الكذب الرخيص لتحارب به سورية التي صمدت وأثبتت أنها ستخرج من الأزمة أكثر قوة وتماسكاً.‏

حالة الإفلاس السياسي التي منيت بها أميركا والغرب بعد فشلهم في حرف عجلة الإصلاح عن مسارها الطبيعي وعجزهم عن فك عرا الوحدة والتماسك بين أبناء المجتمع السوري نؤكد لهم أن سورية أثبتت قدرتها على مواجهة الضغوط والتحديات أينما كان مصدرها لأنها تستند إلى إرث كبير من النضال القومي يمكنها التعامل بحكمة وروية مع كل المستجدات والأحداث الطارئة مستندة إلى وعي شعبها وبسالة جيشها المسلح بعقيدة قومية راسخة وقيادة حكيمة تقود مسيرة الاصلاح والتطوير بما يخدم مصالح الشعب ويصون كرامة الوطن .‏

فسورية بتلاحم شعبها تتصدى للتنظيمات الإرهابية المسلحة وهي على يقين بحتمية سقوط المؤامرة انطلاقاً من إدراكها أن أمن الوطن واستقراره خط أحمر وأن الشعب السوري تمرس في مواجهة الشدائد والمحن وان الانتصار حتمي على هؤلاء الذين تورطوا في حسابات توهمت في إضعاف سورية، فقد جاءهم الرد من خلال الملايين الذين خرجوا في مسيرات طافت شوارع دمشق ليردوا على إدعاءات منابر الغرب وعلى إعلان مجلس اسطنبول تمثيل الشعب السوري الذي يأبى أن يمثله المرتزقة المأجورون. لأن الشام ستبقى كما عهدتها جماهير الأمة الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الأعداء مهما علا صوت مدعي الحرية والديمقراطية ومهما امتدت خيوط التآمر وتشابكت مصالح أصحاب الفتنة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية