تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حركة «احتلوا وول ستريت» تتسع في أميركا.. وعدواها تنتقل إلى لندن.. إدارة أوبـــامــا تتحسـس خطــر الاحتجاجات وتجهد لإيقـــافهـــا بكل الطـرق

وكالات- سانا- الثورة
أخبار
السبت 14-10-2011
في الوقت الذي يبدي المتظاهرون المناهضون لـ«وول ستريت» إصرارا على مواصلة تحركهم مع «مسيرة مليونية» في نيويورك، على الرغم من القبض على عشرات منهم في بوسطن وواشنطن،

ينظم مناهضون للشركات الكبرى، على الجانب الآخر من الأطلسي، احتجاجا مماثلا، خارج بورصة لندن وعلى وقع هتافات «نحن الـ99 في المئة» من الشعب الأميركي، أو «افرضوا ضرائب على الأغنياء فقد وصلت حركة احتلوا وول ستريت إلى العاصمة البريطانية لندن حيث يخرج الآلاف من المتظاهرين اليوم للتظاهر أمام مبنى البورصة وسط لندن.‏

وتبدأ الحركة الجديدة احتلوا بورصة لندن حيث يشارك فيها عدد من التنظيمات من بينها المملكة المتحدة دون خفض إنفاق.‏

وقال موقع احتلوا بورصة لندن على الإنترنت: المصطلح الخاص بجشع الشركات يظهر جليا في الخطب وعلى الرايات الخاصة بالمتظاهرين حول العالم.‏

وأضاف: بعد سلسلة من عمليات الإنقاذ المالي حول العالم وفي الوقت الذي تتزايد فيه نسب البطالة والخصخصة وإجراءات التقشف مازلنا نرى ارباح الأغنياء في تزايد مستمر ونحن نمثل 99 في المئة ولهذا سنخرج معا لنوحد أصواتنا بكل أجناسنا وسلالاتنا لنطالب بالمساواة والعدل للجميع‏

ومع اقتراب حملة احتلوا وول ستريت من إتمام شهرها الأول وتمكنها من الحصول على دعم العديد من الشخصيات السياسية والعامة في أمريكا بدأت الإدارة الأمريكية بتحسس خطر هذه الحملة التي لم تفلح الاعتقالات بإيقافها فأعلنت بالتنسيق مع مالك المنتزه الذي يعتصم فيه المحتجون عزمها على طردهم منه بحجة أنه أملاك خاصة وبحاجة للتنظيف في وقت يحشد فيه منظمو الحملة صفوفهم لتنظيم المحتجين ومنع الإدارة الأمريكية من الوصول إلى غايتها.‏

ففي محاولة منها للقضاء على الحركة التي تحولت إلى كابوس يهدد مستقبلها القائم على تحالف المال والسلطة أنذرت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المحتجين لإخلاء منتزه زوكوتي الواقع في قلب الحي المالي الشهير وإزالة كل ما جمعه المتظاهرون الذين يقيمون ويبيتون فيه منذ 17 أيلول الماضي.‏

وتحت ذريعة تدهور الظروف في منتزه زوكوتي خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة والذي بات كما تدعي يطرح مشكلات ينبغي معالجتها على صعيد الصحة والنظافة أرسلت الإدارة الأمريكية مذكرة الإخلاء مع رئيس بلدية نيويورك وعدد من رجال الشرطة يرافقهم كلاب بوليسية ومسؤولون من شركة بروكفيلد بروبرتيز التي تملك المنتزه.‏

وردا على قرار طرد المتظاهرين أطلقت حركة احتلوا وول ستريت على موقعها الإلكتروني اول أمس نداء عاجلا من اجل التحرك لمنع الإغلاق القسري للمنتزه قالت فيه إننا سنستيقظ صباحا وننظم أنفسنا ومعنا مكانسنا ومماسحنا في سلسلة بشرية حول الحديقة وإذا ما حاولت إدارة شرطة نيويورك التدخل فإننا سنلتزم أماكننا بسلام ودون عنف.‏

وجاء في نداء الحركة انضموا الينا لمنع الطرد بالسبل اللاعنفية فنحن نعتزم القيام بحملة تنظيف واسعة النطاق لأرض الحديقة موجهين دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التبرع أو شراء مكانس ومماسح ومنافض للتراب وأكياس للقمامة وغيرها من مستلزمات النظافة.‏

وعمت مشاعر الغضب وخيبة الأمل لدى المتظاهرين من تصرفات حكومة بلادهم حيث يقول أحد المحتجين والذي يدعى سيث هاربر 21 عاما..هذا فظيع يريدون وضع حد لهذه التجربة في حين رد رئيس شرطة نيويورك راي كيلي بالقول إن المنتزه أملاك خاصة ويحق لبروكفيلد المالكة تحديد قواعد للمنتزه محذرا من أن الشرطة ستكون حاضرة للحفاظ على الهدوء.‏

وبعد أن انضمت مجموعة واسعة من أثرى مشاهير هوليوود بينهم يوكو أونو واليك بالدوين وكانيى ويست وغيرهم إضافة إلى عدد من السياسيين كزعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى الداعمين للحركة أعلن اول أمس نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور دعمه لحركة احتلوا وول ستريت قائلا انه في وقت تشهد الديمقراطية أزمة خطت حركة منبثقة فعلا عن القاعدة الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح بإشارتها إلى الثغرات في نظامنا.‏

الى ذلك تنظم احتجاجات جديدة في محيط بورصة لندن ضد سياسات حكومة ديفيد كاميرون وجشع وسطوة رجال الاعمال على اقتصاد البلاد في حراك يحاكي في رمزيته الاحتجاجات الشعبية في وول ستريت لتصل فيما بعد إلى ثلاثين ولاية اخرى.‏

وقد تداعى حتى اول أمس 3500 شخص على صفحات موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي للمشاركة في الاحتجاجات المزمعة او ما وصفوه ب احتلال سلمي في محيط بورصة لندن وسط توقعات باتساع رقعة المشاركين لتضع هذه التحركات الحكومة البريطانية مجددا في مواجهة المحتجين من مواطنيها بعد نحو شهرين على احتجاجات أشعل فتيلها مقتل شاب بريطاني برصاص الشرطة في احد أفقر أحياء بريطانيا شنت خلالها حملة اعتقالات واسعة وراح ضحيتها عدد من البريطانيين ما بين قتيل وجريح ولتطرح التساؤلات مجددا عن الكيفية التي ستواجه بها الحكومة والشرطة البريطانية الاحتجاجات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية