|
الثورة أن ثمة حلقة مفقودة في سلسلة فضائية تابعة ومرتهنة وموجهة تصر على التحيز والتلفيق وتأجيج العنف بشكل لا يخدم إرادة الحياة والاستقرار التي يسعى إليها أي مواطن في أي بلد كان فكيف بالشعب السوري الذي تعود على الاستقرار وسيادة قراره الوطني . صحف غربية باتت تدرك أن الرؤية العوراء للأحداث وإخفاء الحقائق لا تجدي ولا تبقى حبيسة أدراج التضليل إلى وقت طويل ، فرأت أنه من الأفضل لها قول الحقيقة كما هي على الأرض وتوصيف مايجري بطريقة موضوعية وغير منحرفة لأن مهنة الإعلام دقيقة ولها شرف والتاريخ الإعلامي لن يرحم من فرط بشرفه المهني والأخلاقي . صحيفة نيويورك تايمز الأميركية وخلافا ً لما تروجه الفضائيات التي غرقت في بحار الكذب وأغرقت الكثير من الحقائق معها ترى أن التظاهرات في سورية فقدت زخمها وتتجه إلى انحسار واضمحلال بشكل نهائي وأن الشعب السوري قال كلمته في مسيرات حاشدة رفضت التدخل الخارجي وأكدت استقلالية القرار الوطني السيادي الذي يدعمه جميع من يؤمن بمبدأ الحرية ورفض الهيمنة على الإرادة الوطنية الحرة . الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن حركة التظاهرات في سورية فقدت زخمها معتبرة أن الحشد المليوني الكبير بساحة السبع بحرات وسط العاصمة دمشق يؤكد على استقلالية رأي الشعب السوري ودعمه الكبير لقيادته ولمسيرة الاصلاح التي تشق طريقها بقوة ووضوح في سورية . ويؤكد المراقبون أن تناقض روايات الإعلام الغربي والعربي حيال الأوضاع في سورية يكشف أن هناك مشروعاً إعلاميا متكاملاً يستهدف سورية ،والأمر واضح في سعي هذه الفضائيات بشكل حثيث لبث الأخبار المتعلقة بسورية بطريقة مركزة ومقصودة تصل لحد المبالغة المفضوحة حتى بالنسبة للجمهور العادي . ويقول حقوقيون وإعلاميون إننا نعيش عصر الكذب والخداع الذي يمثله هذا الإعلام الممثل ببعض تلك الفضائيات التي ابتعدت عن الموضوعية والصدقيه في النهج الإعلامي ، ليس هذا فحسب بل إن هذا الإعلام في ظل التطور التكنولوجي وتبادل المعلومات يحمل في طياته الصور الخادعة كما المعلومة الخادعة، وأصبحنا نسمع عن تعبيرات إعلاميه مستجدة في قاموسنا الإعلامي حيث الخبر مستند إلى مصدر إعلامي أو مرصد حقوقي أو شاهد عيان إضافة إلى تعبير البلطجية والشبيحه وما إلى هنالك من تعبيرات ومعان لا يستعملها إلا أولئك الهادفون إلى تضليل الجماهير والشعوب العربية ، لدرجه أن هذا الإعلام وصل للدونية والسوقية في تقاريره وتعبيراته ومعانيه لأنه لا يخاطب العقول بقدر مخاطبته للدهماء لأجل الوصول إلى الفوضى وأي فوضى هذه التي نحن بصددها إنها الفوضى الهدامة بكل ما للكلمة من معنى . |
|