|
سنابل الطفولة وخيم الظلام والذئب مازال يجوب الغابة ويقطع البساتين وأخيراً دخل إلى قرية مجاورة لأحد البساتين فرأى كوخاً صغيراً اقترب منه أكثر فأكثر فسمع في الكوخ طفلاً يبكي وأمه تغني له أغنية جميلة فقال الذئب: ها هي ذا فريستي تنتظرني سأغتنم الفرصة المناسبة وأنقض عليها وظل الطفل يبكي دون الإصغاء إلى أغنية أمه فقالت له الأم: لا تبك يا طفلي الجميل وإلا سيسمعك الذئب ويهجم علينا، وظل الطفل يبكي فاحتارت الأم ماذا تفعل فقالت لطفلها مرة ثانية: اسكت يا صغيري سيسمعك الذئب إنه مختبئ تحت النافدة فدهش الذئب قال في نفسه: ترى كيف عرفت الأم ذلك وكيف رأتني تحت النافذة. فضمت الأم طفلها إلى صدرها الحنون وقالت له: خذ هذه التفاحة إنها لك فسكت الطفل عن البكاء وبدأ الذئب يفكر ما هذه التفاحة وكيف سكت الطفل بعد أن أمسكها؟ فقال الذئب يجب أن أهرب إلى الجبال وعلي أن أنفد بجلدي فالنوم جائعاً خير من الموت وهرب الذئب ومنذ ذلك الحين لم يعد يقترب من القرية. |
|