تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجبهة الشـــــعبية للتغييـــر والتحريـــر: الحوار للخروج من الأزمـة ورفض التدخـل الخارجي

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 16-10-2011
راغب العطية

أكدت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير رفضها التدخل الخارجي تحت أي مسمى كان في الشؤون الداخلية السورية مضيفة أن زيارة وفدها الاسبوع الماضي لروسيا كان في سياق مساعيها المتواصلة من أجل ايجاد مخارج للأزمة التي تمر بها البلاد.

مشددة على ضرورة ايجار أجواء ملائمة لاطلاق الحوار الوطني الذي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية.‏

وأوضحت الجبهة في بيان تلته خلال مؤتمر صحفي لاعضائها أمس ان لقاءاتها مع المسؤولين في روسيا كانت فرصة لتأكيد ثوابت الجبهة القائمة على ضرورة حماية الحراك الشعبي الوطني السلمي من خلال رفض التدخل الخارجي بكل أشكاله وتحت أي مسمى كان اضافة إلى التأكيد أن الحوار الجدي المنتج بين القوى الوطنية البناءة هو السبيل لايجاد حلول آمنة للخروج من الازمة التي يعاني منها الجميع دون استثناء.‏

وأشار البيان إلى ضرورة التحضير الجيد للاجواء المهيئة لاطلاق الحوار الوطني الشامل وذلك عبر اجراءات فورية تسهم في مد جسور الثقة بين أبناء الشعب الواحد وتنفيذ توصيات اللقاء التشاوري الذي عقد في دمشق تموز الماضي.‏

ونوه البيان بمواقف كل من روسيا والصين لاستخدامهما الفيتو في جلسة مجلس الامن الاخيرة ضد مشروع قرار يشكل مدخلا يستغله الغرب للعدوان على الشعب السوري وخرق سيادته الوطنية وقراره المستقل تحت مسميات مختلفة داعيا إلى ضرورة استمرار التواصل مع باقي أطراف المعارضة الوطنية كونها جزءا هاما من النسيج الوطني السوري.‏

واعتبر البيان ان الاصلاح الجذري الشامل مطلب حق وأن الحرية والعدالة والانماء أسس لابد منها لكرامة الشعب ومصلحته داعيا جميع الاطراف إلى اللقاء والحوار ووضع الاسس التي تحمي سورية وشعبها وتحقق طموح السوريين بالحياة الحرة العزيزة في وطنهم.‏

وفي سياق ردهم عن تساؤلات الصحفيين أكد أعضاء الجبهة أن الفيتو الروسي والصيني شكل رسالة إلى العالم بأن هناك فضاء سياسيا دوليا جديدا قد تكون فيه سورية بوابة فاصلة بين الشرق والغرب مشيرين إلى أن روسيا مستعدة لتقديم أشكال الدعم كافة لتسهيل الحوار الوطني في سورية بدءا من المشورة والنصح وحتى نقل الخبرات التراكمية الذين يمتلكونها لمثل هذا النوع من الازمات.‏

وأوضحوا أن وزارة الخارجية الروسية أبدت اهتماما بأهمية تسريع الحوار وانجازه كون المنطقة تحولت إلى نقطة توتر يمكن أن تؤثر على السلم العالمي مشيرين بهذا الصدد إلى أن هناك توافقا في المواقف الروسية لمختلف الاطياف السياسية حول ضرورة الحفاظ على سورية وأمنها واستقرارها بعيدا عن أي تدخلات خارجية.‏

يشار إلى أن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير تضم كلا من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين والحزب السوري القومي الاجتماعي وعددا من الشخصيات الوطنية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية