|
موسكو وفي هذا السياق حذر نائب رئيس جمعية الضباط الروس الذين خدموا في سورية سيرغي بوغوينكو من خطر تشجيع المعارضة المتطرفة على مواصلة أعمالها المقوضة للاستقرار في المجتمع السوري وللاصلاحات التي بدأت القيادة السورية بتنفيذها لخدمة المصالح الفعلية لسورية وتطويرها بصورة سليمة وناجحة. ولفت بوغوينكو في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس إلى أن بعض وسائل الاعلام العربية والغربية تشن حملة مغرضة على سورية من خلال نقل الاحداث الجارية فيها بصورة أحادية الجانب وتعمل على تسخين الوضع بصورة مصطنعة لزعزعة الاستقرار والابقاء على الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المغتصبة والتأثير على قوى المقاومة في المنطقة. ورأى بوغوينكو أن سبب استهداف سورية يعود إلى الوضع في الشرق الاوسط بشكل عام ودور سورية في المنطقة ورغبة الدول الغربية بحل عملية السلام فيها بما يرضي أطماعها ويلبي مصالح اسرائيل. وأوضح بوغوينكو أن بلاده ترفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية وتحترم خيارات الشعب السوري الذي اختار قيادته وشكل على الدوام أسرة واحدة متراصة لافتا إلى أن القيادة الروسية تنطلق من مواقف موضوعية في تقييمها للاحداث الجارية في سورية وتدعو إلى حل سلمي للوضع استنادا إلى حوار وطني عام. من جانبه أكد رئيس اللجنة الاسلامية في روسيا الاتحادية حيدر جمال أن سورية هي دعامة المقاومة العربية في فلسطين ولبنان معتبرا أن نجاح من يحاول تقويض أمنها واستقرارها سيسفر عن عواقب لايمكن التكهن بها ولن تكون إلا في مصلحة الغرب واسرائيل فقط. وقال جمال في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس ان روسيا والصين تتخذان موقفا صلبا وثابتا في دعم سورية مشيرا إلى أنهما استخلصتا الاستنتاجات اللازمة من الاحداث في ليبيا التي تعرض شعبها لعدوان حلف الناتو وتدخله في الحرب الاهلية فيها. وشدد جمال على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين سورية وكل من الصين وروسيا. |
|