|
على الملأ لكن نقاط الضعف في الإجراءات التنفيذية لبعض الجهات والتي انعكست ازدحاماً كبيراً على المخابز وصالات السورية للتجارة، واستهتار نسبة غير قليلة من المواطنين بالقرارات والتوجيهات الرسمية المتخذة، والثمن الكبير الذي تدفعه عدة دول نتيجة استهتارها في الإجراءات الوقائية وفي مقدمتها إيطاليا، دفع الحكومة أول أمس للتشدّد أكثر في قراراتها وإجراءاتها الاستباقية، حيث اتخذت مجموعة قرارات جديدة تضاف للقرارات التي اتخذتها يوم الجمعة الماضي، أبرزها إغلاق مراكز خدمة المواطن، والمنتزهات الشعبية والحدائق العامة، ودور السينما والمسارح، والنوادي والملاهي الليلية، وصالات المناسبات من أفراح وعزاء، والنوادي الرياضية وملاهي الأطفال ومقاهي الانترنت، ومنشآت الإطعام المصنفة سياحياً وبمختلف السويات..الخ كما اتخذت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرارات تقضي بالتوقف عن بيع الخبز من المخابز مباشرة وتوزيع الإنتاج عبر معتمدين موزعين في كافة الأحياء والقرى لمنع الازدحام الذي طالما طالبت وسائل الإعلام الوطنية بمعالجته هو والازدحام المستجد والمستمر حتى الأمس على صالات السورية للتجارة (القليلة العدد) من أجل الحصول على المواد المقننة عبر البطاقة الذكية..الخ. في ضوء ما تقدم وفي ضوء الإصابات والوفيات وحالات الهلع التي تعيشها الكثير من الدول التي ضربها الفيروس نرى أن تقيد المواطن بشكل شخصي بإجراءات الدولة الوقائية بما في ذلك تعليمات وزارة الصحة واجب أخلاقي ووطني، يصب في مصلحته ومصلحة أسرته وأهله ووطنه وضمن إطار ذلك على كل منا الاهتمام الكبير بنظافته الشخصية والتوقف عن ممارسة الكثير من العادات الاجتماعية المعروفة كالمصافحة والزيارات واللقاءات، وعدم الخروج من البيت في هذه الفترة إلا لأسباب اضطرارية، والعمل بشعار (أتعامل مع أي شخص على أنه مصاب وأتصرف مع كل الناس على أنني مصاب)..وشعار (اعقلها وتوكّل).. والسلام للجميع. |
|