|
طب «ما حدث قبل تفشي الطاعون
(وهذا الكلام مبني على عمليات تشريح الجثث) وجدوا ارتفاعاً في حالات الكساح وجروحاً في الجثث إلى غير ذلك من الأمور التي دلت على وجود نقص غذائي بالإضافة إلى كونهم تحت وطأة حرب ولكن ما سبق ذلك كله كان فوران بركان وقد غطت حممه السماء بوابل من الدخان الأمر الذي عرقل وصول أشعة الشمس أحدث تغيرات في مستوى فيتامين «د» بالإضافة إلى مواجهة مشكلات بزراعة الأغذية النباتية، وهنا يظهر لدينا أمران، النقص الغذائي و سببه نوع الطعام وثانياً عدم التعرض بما يكفي لأشعة الشمس وهذا كفيل بإحداث الضرر لجهاز المناعة، تمتلك الكثير من الفيروسات القدرة على عدم السماح لفيتامين «د» بالعمل في الجسم بشكل فعال وبهذا يصبح الجو ملائماً للفيروس كي ينمو .. أما جائحة الأنفلونزا في اسبانيا عام 1918 فقد انطلقت بشكل عالمي وإذا ما نظرنا إلى ماسبقها من أحداث فقد كان وقت اندلاع الحرب العالمية الأولى، فقد حصل تغيير كبير في طريقة نقل الطعام و حفظه، وانتقل العالم من الطعام الطازج إلى المخزن و الذي فقد الكثير من قيمته الغذائية، والانتشار كان في مناخ البرد القارس .إضافة للجهل بمضار الأسبرين الذي كان يُعطى للناس دون حساب وتبين أن له أثراً سمياً على الرئتين وقد يؤدي إلى نزيف فيهما ثم إلى الموت نتيجة غرقهما في الدم». من جهة أخرى إذا ما قارنا أسباب الوفيات حول العالم بسبب الأوبئة و الأمراض وبحسب إحصائية عالمية فإن 25 شخصاً يلقون حتفهم شهرياً بسبب فيروس كورونا، أما الاسبرين 250 شخصاً يلقون حتفهم شهرياً بسبب استخدامه وهذا يبلغ 10 أضعاف ضحايا الكورونا، أما الوفيات بسبب الأخطاء العلاجية فتبلغ عشرين ألف شخص في الشهر حول العالم سواء من الجراحة أو الخطأ في التشخيص أو العلاج، الانفلونزا يموت بسببها 30 ألف شهرياً وإذا أردنا مقارنتها بفيروس كورونا فلا مجال للمقارنة، ولكنه الزخم الإعلامي الذي تحدثه الأخبار.. مرض الإيدز يموت بسببه 49 ألف شخص شهرياً، حوادث السيارات يموت بسببها 90 ألف شهرياً، أما أمراض القلب فيموت بسببها مليون شخص شهرياً.. ما الذي يجب علينا فعله حقيقة؟ بداية هو وضع الأمور في نصابها الصحيح..ثم المحافظة على الجهاز المناعي قوياً جداً لأنه أصل العلاج، وتناول المزيد من فيتامين «د» ومن الزنك الذي يقوي الجهاز المناعي.. ارتداء الأقنعة مفيد في أماكن الانتشار و المحافظة على النظافة و غسل اليدين بشكل مستمر واتباع حمية كيتو(التي فيها فترة صوم طويل) تقوي المناعة وتناول أطعمة ذات قيمة غذائية عالية .. الإصابة بعدوى الأنفلونزا تعتمد على وجود السكر أو الغلوكوز في الخلايا، المغذي المضاد للغلوكوز هو وقود الدهون أو الكيتونات، لأنها تحتل أهمية كبيرة في دعم صحة الجهاز المناعي وعندما يتم دعم ذلك بالصيام يدخل الجسم في مرحلة الالتهام الذاتي الذي أحد أهدافه تطهير الجسم من البكتريا و الميكروبات و الفيروسات والطفيليات، لذلك الصيام و خاصة الطويل من شأنه زيادة الخلايا الجذعية لصالح جهاز المناعة. هناك وباء ينتشر كالهشيم، والوعي يفترض الحذر والوقاية واتخاذ التدابير اللازمة، مع حفظ التعقل، فربما نكتشف يوماً أننا عرضة لمؤامرة من نوع آخر.. |
|