تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بالمرصاد

فضائيات
الأحد 11/6/2006
سلمان

في نهاية الحلقة السابقة من ( رسالة الرقة) ختمت المذيعة بهذه العبارة :(نعدكم بالمزيد في رسالة قادمة)..

في مكان آخر وفي برنامج آخر ستبدو هذه العبارة بمثابة وعد جميل أو بشرى سارة أو على الأقل: نوع من اللباقة ولكن من يعرف رسائل المحافظات وبينها رسالة الرقة يتيقن أن هذه ال(نعدكم بالمزيد) ليس لها سوى معنى وحيد: تهديد صريح...‏

ياللهول, لقد كنا نعتقد أن هذه الرسائل قدمت الحد الاقصى من الضجر والفراغ والرتابة.. فمن اين اذا سيأتون بالمزيد..?!‏

أنا شخصيا فهمت عبارة المذيعة الختامية على هذا النحو:‏

( بفرجيكم الاسبوع القادم.. إذا ما خليتكم تندموا..!!).‏

***‏

وصل برنامج ( عيون الناس) إلى عنوان مثير وجديد وطريف هو الصداقة. في تلك الحلقة أتى أحد الضيوف على ذكر شخص ما ,فعلقت الزميلة المقدمة ناهد عرقسوسي: ( إن شاء الله يكون عم يتابعنا ليعرف ضرورة الصداقة وأهميتها في الحياة)..‏

ولا نعرف من هو هذا الشخص الذي لم يدرك إلى الآن أن الصداقة ضرورية في الحياة...!‏

على كل حال طالما أن البرنامج وصل إلى موضوع الصداقة وعالجه بالطريقة التي رأيناها فقد صار بإمكاننا التكهن بموضوعات الحلقات المقبلة: الأم, عيد الشجرة, الربيع, الثلج, رحلة قمت بها إلى شلالات تل شهاب...!‏

***‏

لا زالت النشرة الجوية في قنواتنا المحلية عصية على التصديق ,ولكن منعا لأي سوء تفاهم فليس المقصود أنها مدهشة الى درجة لا تصدق ,بل المعنى حرفي هنا: لا أحد يصدقها تقريبا..‏

صحيح أنها حققت تطورا ملموسا واقتربت بضع (درجات) من الحقيقة ولكن مازالت هناك بضع درجات أخرى تشكل الهوة بينها وبين الواقع الملموس وبالتالي تشكل الحاجز بيننا وبين التصديق.‏

يبدو غريبا أن تخضع نشرة الطقس لخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها إذ يستحيل أن تتخطى درجة الحرارة ال (40) حتى ولو شعرنا جميعنا بأنها (60)..‏

فوق كاهل النشرة إرث كبير من عدم الثقة ,إذ ظلت طويلا كنشرة فنتازية غير مرتبطة بمكان أوزمان محددين مما يتطلب الكثير من العمل..الكثير من الدقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية