تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اقتصاد على حصان أبيض

أبجد هوز
الأحد 11/6/2006
هند بوظو

نظرياً: سلمنا بضرورة أن يكون لدينا اقتصاد اجتماعي حر..

عملياً: مازالت الرؤية والخطة (نظرية) على الأرض..‏

نظرياً: وضعناها للتداول وسمحنا للكثيرين بتناولها.. تأويلاً.. وتحميصاً وطبخاً.. وسلقاً.. حتى أصبحت (شوربة)?!‏

عملياً: هل تغير حال مزارعي القمح والحمضيات والقطن والبندورة بعد وضعنا لنظرية الاقتصاد الاجتماعي.. وتمكنا من تحريرهم من (جامعي منتجاتهم).. ولم نتركهم تحت رحمتهم ومزاجهم ومصالحهم?..‏

وغيرنا نظرتنا إلى الثروة الحيوانية ولم تعد مجرد (شريحة) وتعاملنا معها بعد (النظرية) على أنها صناعة بحاجة إلى شهادات وخبرات علمية وبشرية..‏

واستفدنا من خبراتنا المتوارثة في دعم هذه الثروة وجعلها (شعبية) وبالتالي أصبح لدينا(البقرة السورية.. الضاحكة)!!..‏

يعني.. هل تطورت الأدوات والعقليات واستوعبت المستقبل الاقتصادي على يد المجموعة التي يفترض أنها تبنت فكرة الاقتصاد الاجتماعي لبناء مجتمع داعم ومحرك.. لخطة واضحة الأهداف والمعالم..‏

جمعيات أهلية عديدة استوعبت الفكرة والهدف. وقدمت حلولاً للكثيرين.. لكن..!!‏

ما نحتاجه أكبر من جهد خاص, نريد مشروعاً وطنياً تساهم فيه الحكومة كشريك (مضمون) مع المواطن, غير مضطرة فيه لتقديم (الدعم) الذي كان وعلى مدى عهد طويل عبئاً عليها..‏

مثلاً: لماذا لانشغل الأسر بأعمال بسيطة تتقنها مثل (الأعمال اليدوية) وقد استغل الكثير من التجار عائلات بأكملها ولفترات طويلة.. مقابل دفع أجور زهيدة لهم..‏

لماذا لا تصبح هذه الأعمال والحرف(مشغلاً) ومشاغل تشغل من يرغب بإشراف وتمويل حكومي منظم وستجد لها سوقاً رائجة في العالم (بشرط اتقانها).. ?‏

أيضاً: هل سيتخلص مزارعونا وفلاحونا من (متعهدي الإنتاج) ولا تصبح حياتهم وزواجهم وتعمير بيوتهم رهناً(بالموسم)..‏

أرى تباشير الاقتصاد الاجتماعي.. قادماً على صهوة حصان أبيض..‏

قولوا (آمين)!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية