|
وكالات - الثورة ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الافغانية والمقررة في العشرين من هذا الشهر فقد رفعت حركة طالبان المسلحة من وتيرة عملياتها ضد قوات التحالف والقوات الافغانية مما رفع عدد القتلى في صفوف القوات الغربية إلى 20 قتيلاً منذ مطلع الشهر، واكدت الحركة بعرقلة الانتخابات بمختلف الوسائل الممكنة وخاصة في مناطق نفوذها، وستستهدف ايضاً مراكز حكومية. وفي هذا السياق قال قادة ميدانيون إنهم أعدوا العبوات الناسفة اللازمة ضد القوات الأجنبية وأجهزة الحكومة أثناء العملية الانتخابية. في سياق متصل ذكر تقرير للأمم المتحدة في العاصمة الأفغانية أن التهديدات وأعمال العنف من جانب المسلحين الأفغان يمكن أن تمنع عددا كبيرا من الأفغان الخائفين عن التصويت في الانتخابات. وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان كاي إيدي إن البعد الأمني لن يؤثر بشكل واسع على نتيجة الانتخابات. وفي الوقت نفسه قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيم جونز إن الصراع في أفغانستان لم يصل إلى درجة الأزمة بالرغم من المكاسب التي حققها مقاتلو طالبان. لكنه أضاف أن واشنطن لا تستبعد زيادة إضافية في أعداد الجنود الأميركيين لتأمين أفغانستان. من جهته قال مسؤول محلي ان مسلحي طالبان هاجموا أمس بالصواريخ والاسلحة الخفيفة عدة مبان حكومية بما فيها مقرات للشرطة جنوب كابول وهما مبنيا الحاكم والشرطة في بول عالم جنوب كابول وتحصن المهاجمين في مبنيين من عدة طبقات وطوقتهم الشرطة وتبادلت معهم اطلاق النار. وقد قتل ما لا يقل عن خمسة من رجال الشرطة في الهجوم الانتحاري الذي نفذه مسلحون على المقرات الحكومية جنوب كابول. وتشبه هجمات امس هجمات شنها المسلحون في مدينتي خوست وجاردنير شرق البلاد الشهر الماضي عندما هاجم مفجرون انتحاريون يرتدي بعضهم ملابس النساء مباني حكومية. في هذه الاثناء اعلنت الحكومة الاسبانية امس ان قاعدة عسكرية اسبانية في هراة غرب أفغانستان تعرضت لهجوم بالقذائف امس الاول دون سقوط ضحايا. من جهة ثانية قتل ستة من مسلحي طالبان بعد أن انفجرت قنبلة كانوا يقومون بزراعتها على جانب الطريق بمنطقة ناربهار بولاية زابول جنوب البلاد. من جهتها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية امس نقلا عن تقرير للكونغرس الامريكي يصدر هذا الاسبوع ان الولايات المتحدة وضعت 50 مشتبها أفغانيا بتجارة المخدرات لهم صلات بطالبان على قائمة وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون للاستهداف بالاعتقال أو القتل. ومع تصاعد الهجمات رأى انتوني كوردسمان أحد المستشار العسكريين الاميركيين لقوات حلف شمال الاطلسي ناتو في افغانستان ان على الولايات المتحدة الامريكية تغيير استراتيجيتها في افغانستان وخاصة بعد أن اخفقت في مواجهة المسلحين الذين أخذوا زمام المبادرة. وأوصى كوردسمان وهو عضو في فريق يقدم النصيحة لقائد قوات الاطلسي في افغانستان ستانلي ماكريستال بزيادة عديد قوات حلف الاطلسي الى جانب مضاعفة عديد الجيش الافغاني وتغيير استراتيجية الناتو في افغانستان. |
|