تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البندورة تتحدى السرطان

طب
الأثنين 20/10/2008
الدكتور محمد منير أبو شعر

قد يكون من الممكن قريباً إدراج البندورة ضمن قائمة الأدوية المعالجة للسرطان, ولاسيما سرطان الفم...

ويرجع الفضل في هذه الخاصية إلى مادة تسهم في منح البندورة اللون الأحمر الذي تتميز به... وهي مادة توجد بوفرة في عصائر البندورة ومشتقاتها كمعجون البندورة و (الكيتشاب).‏

وقد لاحظ علماء الكيمياء مصادفة أن إضافة هذه المادة إلى خلايا سرطان الفم أدت إلى موت تلك الخلايا... وكان الاختبار يستهدف تأثير أصباغ البرتقال والجزر على خلايا الأورام السرطانية...‏

وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن اتباع نظام غذائي مكون من الخضار والفواكه أدى إلى تقليل مخاطر سرطان الفم, وربطت أخرى بين أصباغ الخضار والفواكه وبين الحد من مخاطر العديد من أنواع السرطان, بما في ذلك سرطان الثدي والبروستات والبنكرياس.‏

ولايعلم الفريق المسؤول عن الاكتشاف, الآلية التي يتمكن بها الصباغ من علاج سرطان الفم, غير أن ثمة اعتقاداً بأن تلك المادة الكيميائية الناجمة عن الأصباغ تعمل على إحياء الوضع الطبيعي للجسم, وتساعده على التخلص من الخلايا التي لاتعمل بشكل مناسب.‏

ففي الوضع الطبيعي هناك وصلات بين الخلايا المتجاورة, يبدو أنها تسمح للخلايا بالتواصل.. وما يقوم به سرطان الفم هو تعطيل هذه الوصلات, ما يؤدي إلى الانتشار بسهولة, وحسب الفرضيات الجديدة فإن مادة التفاعل الكيميائي الناجم عن الأصباغ الطبيعية تقوم بإحياء هذه الروابط.‏

من جهة أخرى يقول العلماء: إنهم طوروا نوعاً من البندورة المعّدلة وراثياً, تحتوي على المواد المنتجة لفيتامين A بكميات تبلغ ثلاثة أضعاف كمياتها في البندورة العادية... ويعدّ هذا الفيتامين من المواد التي لا غنى عنها في مكافحة عدد من الأمراض الخطيرة, ليس أقلها بعض أنواع السرطان وأمراض القلب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية