تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أديبات عربيات

رؤية
الأثنين 20/10/2008
ديب علي حسن

دائما وأبدا شكلت دمشق محطة اساسية في انطلاق الكثير من المبدعين والمبدعات العرب , أعطت الكثيرين منهم جواز مرور الى الشهرة والانطلاق وبالوقت نفسه كانت تتفاعل مع النشاط الابداعي العربي أينما كان , لم تميز بين الرجل والمرأة , بل رأت الابداع إبداعا ناجزا كاملا له شروطه ومعاييره, واحتفت به أينما كان ومن أينما جاءها .

على أرض دمشق مر الكثيرون من المبدعين والمبدعات العرب وخلدوها بابداعهم, التقوا على ارضها في مؤتمرات وحوارات شهدت اكثر مؤتمرات الأدباء العرب شهرة المؤتمر الذي عقد في بلودان , ومن قبل زارها امير الشعراء أحمدشوقي وتغنى بها وبكى آلامها و لاننسى روائع الاخطل الصغير وسعيد عقل والجواهري ودرويش و .. القائمة طويلة ..‏

الأديبات العربيات اليوم في دمشق خطوة لها خصوصيتها , ولها وقعها وصداها , فما أحوجنا في هذا الزمن الى التواصل والتفاعل صحيح أننا في القرية الكونية الصغيرة لكن الانعزالية كادت تسيطر وتقطع اواصر التفاعل بين الكثيرين من المبدعين على المستوى العربي والعالمي , أقصد التفاعل بين المبدعين على المستوى العالمي , وأقصد التفاعل المباشر واللقاء في مكان يجمع ويشد الاديبات العربيات (نوال السعداوي وزميلاتها اهلا بكن في دمشق حيث كان للمرأة العربية صولات وصولات في بناء دور العلم والمعرفة , هنا في دمشق مئات النساء اللواتي تركن بصمات خالدات على مسيرة الفكر .. تحتفي بكن دمشق مبدعات يواصلن أمجاد الخنساء وماري عجمي والفة الادلبي ونازك الملائكة وفتاة غسان وشكرا للأديبة كوليت الخوري على هذه المبادرة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية