تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تقلص الفارق ل3 نقاط لمصلحة أوباما

وكالات-الثورة
الصفحة الاولى
الأثنين 20/10/2008
ناصرمنذر

أظهرت استطلاعات جديدة للرأي أمس أن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية باراك أوباما فقد نقطة من تقدمه أمام منافسه المرشح الجمهوري جون ماكين الذي بدأ يتحدث عن احتمال خسارته في هذه الانتخابات,

ليتقلص الفارق بينهما الى ثلاث نقاط لمصلحة أوباما وذلك قبل نحو اسبوعين على موعد الانتخابات في الرابع من تشرين الثاني المقبل.‏‏

وتشير الاستطلاعات التي أجرتها وكالة رويترز ومركزا سي سبان وزغبي وفيها هامش خطأ يبلغ 2.9 نقطة الى أن أوباما حصل على 48 بالمئة مقابل 45بالمئة لماكين بين الناخبين المحتملين.‏‏

وبحسب ما ذكرته رويترز فان منظم الاستطلاع جون زغبي قال ان هذه الأرقام تمثل أخباراً جيدة لماكين وربما تعكس تقدماً بعد مناظرته التلفزيونية الاخيرة مع أوباما الاربعاء الماضي وأضاف انه لأول مرة يقفز ماكين فوق نسبة 45 بالمئة.‏‏

وأشار زغبي الى أن ماكين عزز دعمه وسط قاعدة الجمهوريين بحصوله على دعم تسعة من بين كل عشرة ناخبين كما انه كسب أرضية وسط المستقلين الذين قد يكون لهم دور حاسم في الانتخابات حيث تراجع تقدم أوباما بين هؤلاء الناخبين الى ثماني نقاط أمس مقارنة مع 16 نقطة قبل يوم.‏‏

وقد عززت أسوأ أزمة مالية تشهدها الولايات المتحدة من موقف أوباما الذي اكسبه سلوكه الهادئ أصوات بعض الأشخاص الذين ينتابهم القلق ازاء الاقتصاد.‏‏

هذا ولاتزال الأزمة الاقتصادية محور السجال الرئيسي بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري حيث واصل ماكين مهاجمة خطط أوباما القاضية بخفض الضرائب عن الطبقة الوسطى الامر الذي رفضه أوباما حيث وصف انتقادات ماكين له بأنها هجوم مضلل على خطة ستمنح اعفاءات ضريبية للعمال مشيراً الى أن ماكين يضع مصلحة أصحاب العلاقات فوق مصلحة المقاولات وحراس الأبنية واتهمه بأنه ليس له دراية بالمعاناة التي تواجهها الطبقة الوسطى.‏‏

هذا ويتمتع أوباما 47 عاماً بدعم قوي بين فئة الناخبين الأميركيين السود واللاتينيين والكاثوليك كما تفضل النساء أوباما ويمنحنه تقدماً بنحو ست نقاط رغم أن هذه النسبة بدأت تنخفض مؤخراً في حين يتقدم ماكين بدرجة بسيطة في صفوف الناخبين الذكور والبيض.‏‏

وماكين الذي يسجل تراجعاً في استطلاعات الرأي تحدث عن احتمال هزيمته في الانتخابات في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية وقال رداً على سؤال حول هذاالموضوع بأنه يفكر في ذلك ويحاول التكيف مع خسارته المحتملة وأضاف بحال خسارته:لاتحزنوا على جون ماكين وجون ماكين سيحرص ايضاً على ألا يكون حزينا.‏‏

وفي سياق متصل وجه وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول وهو جمهوري صفعة قوية لماكين عندما أعلن عن دعمه لأوباما معتبراً أنه سيكون رئيساً يحول مسار البلاد لقدرته على الالهام بسبب الطبيعة الشمولية ولأنه يحاول الوصول الى كل الأميركيين.‏‏

من جهة ثانية تمكن أوباما من جمع أكثر من 150 مليون دولار لحملته الانتخابية حيث قال مدير الحملة ديفيد بلوف لأنصار أوباما إنه اصبح لديه أكثر من 3 مليون مانح يساهم كل منهم بما معدله 100 دولار على الأقل.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية