تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأزمة المالية تصادر معونات فقراء العالم

وكالات- الثورة
الصفحة الاولى
الأثنين 20/10/2008
حسين صقر

لاتزال الأسواق المالية الدولية والعربية تعيش بين مد وجزر وهبوط يعقبه توازن بسبب الأزمة المالية التي بدأت تأثيراتها بالظهور حتى في البلدان الأكثر نمواً.

ففي الوقت الذي دعا فيه قادة أميركا وأوروبا لعقد سلسلة من القمم لمواجهة الأزمة واتفقوا على أن يكون الاجتماع الأول في تشرين الثاني القادم يواصل مئات العمال إضرابهم خارج مصنع لألعاب الأطفال جنوب الصين بعد إغلاقه بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي فيما يتزايد حجم البطالة في روسيا ليضرب العائلات الروسية في الصميم وذلك بالتزامن مع انخفاض المعونات الاقتصادية للدول الفقيرة بسبب ضخ الدول الغنية تريليونات الدولارات في أنظمتها المالية.‏

وفي استراليا بدأت المراكز الخاصة والحكومية تقديم اعانات غذائية ووجبات ساخنة للفقراء حيث بدأت تشهد مراكز التوزيع ازدحاما كثيرا من قبل المواطنين.‏

وقالت قناة العالم في تقرير لها امس ان هناك مخاوف من احتمال تفاقم ظاهرة الفقر لدرجة لم يسبق لها مثيل في استراليا جراء الازمة المالية العالمية.‏

كذلك في بريطانيا أظهرت احصائيات اقتصادية حديثة تسجيل معدلات البطالة في بريطانيا ارتفاعا قياسيا خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة تعد الاولى من نوعها منذ نحو 17 عاماً بسبب المشاكل المالية التي أصابت الاقتصاديات العالمية بما فيها الاقتصاد البريطاني.‏

في هذه الأثناء أعلنت كوريا الجنوبية إنها ستوفر سيولة بقيمة 30 مليار دولار للبنوك المحلية والمصدرين وستواصل توفير الاجراءات الوقائية والحاسمة لهذه الغاية.‏

أما في الدول الخليجية فقد بدأت أسواق المال أسبوعها على تراجع طفيف بعد التقلبات الشديدة التي شهدتها الأسبوع الماضي شهدت أكثرها سوق دبي بتراجع 2% من جهة ثانية وبعد انخفاض سعر النفط الخام إلى أقل من سبعين دولاراً للبرميل أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تقريب موعد اجتماعها الاستثنائي إلى الرابع والعشرين من هذا الشهر في فيينا لدراسة وضع السوق النفطية في ضوء الأزمة المالية والمخاوف من الركود حيث من المتوقع خفض الامدادات لوقف التدهور الحاصل في الأسعار.‏

إلى ذلك بلغت قيمة العجز التجاري لخمس عشرة دولة أوروبية تتبنى اليورو تسعة مليارات وثلاثمئة مليون يورو حسب سلسلة بيانات إشارات إلى تباطؤ اقتصادي دخلته منطقة اليورو في الربع الثالث من العام الحالي بعد أن زاد فائض البضائع التامة الصنع على سبعة مليارات يورو في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي في حين أظهرت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية ركوداً في الصناعات التحويلية ما زاد من احتمال كساد اقتصادها.‏

هذا وقد اتفق الرئيسان الأميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي وجوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية والقادة الأوروبيون على الدعوة لعقد مجموعة قمم من أجل تجنب تكرار ما يحصل في أسواق المال ولم يحدد موعد ومكان القمة التي ستجمع دول مجموعة الثماني لتشمل مجموعة الدول الخمس الناشئة وهي الصين والهند والبرازيل والمكسيك وجنوب إفريقية.‏

بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تأييده القوي لعقد قمة دولية واقترح تنظيمها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية