|
نافذة على حدث لكن بعد أسبوع من وصول البعثة ثمة آمال تلوح في الأفق أن أعضاء البعثة لا بد وأنهم سيحكّمون ضمائرهم فيما شاهدوه بأم الأعين وما سمعوه من شهادات أدلى بها الأهالي الذين تضرروا من أعمال هؤلاء المسلحين و فجعوا بفقدان الأعزاء سواء بالقتل أو الخطف وارتكاب المجازر، وطالت يد الغدر أمنهم واستقرارهم. الحكومة السورية ومنذ اليوم الأول لوصول البعثة تقدّم التسهيلات اللازمة لإنجاح عمل المراقبين، وتحرص على أن يسير وفقاً لخطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع الجامعة، رغم التشويش الذي تفتعله الدول المحرضة على العنف والفوضى في سورية، وأقطاب ممن يسمون أنفسهم بالمعارضة بهدف إفراغ المهمة من مضمونها، و الاستمرار باختلاق الحجج والأكاذيب التي اعتمدوها نهجاً لاستكمال مؤامرتهم الدنيئة ضد السوريين. بدورهم المواطنون السوريون على امتداد المناطق التي زارتها وفود البعثة، مع أنه لم ينقصهم الاندفاع لكشف الحقيقة، لكن أرادوا أيضاً إيصال رسالة واضحة للعالم أجمع عبر المراقبين أنهم متمسكون بالوحدة الوطنية، ومستعدون لتقديم المزيد من الأرواح والأولاد والأموال فداءً لوطنهم، وملتفون حول قيادتهم حتى آخر المشوار الذي بدأ بالإصلاح ولن ينتهي إلا به، وأن الإرهابيين والعملاء مهما استخدموا من وسائل، ومهما استنجدوا بدول وجهات وحكام نفط وتجار مبادئ، لن يستطيعوا التأثير في النسيج الوطني السوري الذي يُعدُّ أنموذجاً يحتذى في المنطقة والعالم، كما أنهم عاجزون عن النيل من سورية الوطن والصمود والإباء. التقرير النهائي للبعثة وحده الفيصل، شرط أن يكون موضوعياً وغير منحاز، ولاسيما أن ما يحويه، يفترض أن يكون فيه من الوقائع والحقائق ما يخالف ما روّج له بعض الإعلام الغربي والمستعرب، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن سورية تسبح في بحر من الدماء أراده لها الحاسدون والأقزام الذين يرونها هرماً ضخماً يشع بالمعرفة والصدق والوفاء، ويضج بالحراك السياسي وتخيّم عليه أجواء الألفة والود، ويزعجهم رؤيتها بهذه الصورة فخططوا ونفذوا لها ما نعيشه. |
|