|
فضائيات إنه العام الذي مضى والذي لم نتوقف وفضائياتنا, عن وداعه بتداعيات أعادتنا إلى ما عانى منه الوطن وأبناء الوطن, ومُذ بدء المؤامرة حتى قيام الأيادي الغادرة باقترافِ آثامٍ لن ننسى مقدار ما نزفتنا وببشاعةٍ لا يمكن أن يخثرها الزمن. نعم.. هكذا ودَّعناه, ودون أن يلفتنا ما تعرضه بقية الفضائيات لطالما ما يهمُّنا, أن نقف وإعلامنا خشوعاً يرتِّلُ الرحمة على أرواح شهدائنا ويطلق اللعنة على كلِّ من سوَّل له إجرامه هدر دمائهم منارة وطننا. كل هذا جعلنا نواكب مع (الفضائية السورية) آراء ومواقف بعض الأدباء والفنانين ورجال الدين وأيضاً الناس العاديين, ممن استضافتهم أو التقتهم أو حتى اتَّصلت بهم, وضمن الندوة الوطنية الخاصة التي كان الهدف منها, تذكيرنا بأحداث العام الذي مضى. تلك الأحداث التي أثبتت لنا أن الوطن, وحده من يستحقُّ أن نوقد له أرواحنا. أيضاً.. قامت (الفضائية السورية) وضمن الندوة ذاتها, بجعلنا نرافقها إلى المستشفيات, حيث يرقد من باركنا وإياها جراحهم, وهم الذين استهدفتهم المجموعات الإرهابية المجرمة في تفجيراتها الأخيرة التي ومثلما زادتنا حقداً على كل من يحاول تفجير إرادتنا, زادتنا قناعة أن لا شيء يوهن أو يدمِّر سوريَّتنا. أما (قناة الدنيا) فإنها وكعادتها بعد أن ودَّعت ما ودَّعناه من أفراح, استضافت محللين من كثرة ما تابعنا منطقهم وسواهم, أصبحنا قادرين على استبصار ما يحاول العرب إلى الآن استبصاره و بأعين بعثة المراقبين. إنها البعثة التي استمرَّت (الإخبارية السورية) حتى ليلة رأس السنة ترصد تنقلاتها وأعداد الحشود القادمة للقائها ولطلب ما يراد منه, أن تقوم بنقل الحقيقة على اتِّساع مصداقيتها. إنها أيضاً وكبقية فضائياتنا, ظلَت في حالة استنفارٍ لرصد كل ما يدحض أي شكٍّ باليقين, ومن خلال عرضها لآلاف السوريين الذين تجمعوا في الساحات بهدف إشعال حناجرهم تطلق للوطن كل الأمنيات وترجم كل من يلعب دور المحرِّض والمتآمر والمتخاذل وسواهم ممن ارتضوا امتطاء الفتنة التي امتطتها عبرية بعض الفضائيات. أخيراً.. من تابع فعلاً فضائياتنا ليلة رأس السنة, لابدَّ أن يكون قد شعر بحزنٍ شديد وعلى ما أحيطت به أمنياته الخاصة التي أحرقها ولم تعد تعنيه لطالما كل ما بات يعنيه، إشعال كل الأمنيات كرمى عيون وطن صلينا كي نولد معه صباح العام الجديد.. |
|