|
كتب
وبالتحديد عند قاعدة الجرف الصخري عندما نطق «إمتي» المبجل تعويذتي الإغلاق والإخفاق. على أن تظلا ساريتين حتى تسود أيام أفضل وأكثر استقراراً. وفي العام 1986 وفي الصحراء الغربية أيضاً سقطت طائرة أنتونوف محملة بمواد يفترض أنها بالغة الخطورة كانت متوجهة إلى إحدى دولتين متحاربتين في ذلك الحين في الشرق الأوسط. واختفى أثرها. حاولت السي آي أيه تقصي أثر الطائرة منذ ذلك الحين عبر عمل استخباراتي من خلف الستار. ولكن عندما يجتمع فساد البعض في الدول العظمى يتحول تقفي الأثر إلى معانٍ وأهداف مغايرة، حيث ستكون النتائج بالطبع مغايرة. إلا أن موت ألكس عالمة الآثار في مصر وقدوم شقيقتها فريا لحضور مراسم دفنها وتعرفها على رفاق شقيقتها وخصوصاً فلين برودي وهو عالم آثار وعميل سابق في جهاز الاستخبارات البريطانية. والشكوك التي ستراود فريا حول موت شقيقتها، ستفتح آفاقاً جديدة في تاريخ واحة زرزورة وربما في مستقبلها. مما سيضفي فهماً جديداً إلى ما حدث وسيحدث. يعرض بول سوسمان في رائعته هذه النتائج المدمرة لالتقاء المصالح بين جشع رجل الأعمال المصري جرجس والسي آي أيه وستكون الحصيلة قتلاً، وتدميراً، ومطاردات تقطع الأنفاس، إلا أن أذى الأشرار لا حدود له. وسيبلغ السيل الزبى عندما توشك أقدس أقداس «إمتي» المبجل على الانتهاك. وعلى أي حال سيكون لبدو الصحراء وشهامتهم ودرايتهم دور مميز. يقودنا پول سوسمان بإلمامه الكبير بمصر الحاضر والتاريخ عبر صفحات هذه الرواية في وصف قل نظيره وبمشهدية سينمائية رائعة. فهل ستحصل المأساة نتيجة عبث الإنسان بما لا يجب العبث به؟ تأليف: بول سوسمان - ترجمة: مروان سعد الدين |
|