|
ذكريات في الفن فذكرت لهما أن أصلها الحديث يعتمد على الدراما الإذاعية التي كان المرحوم حكمت محسن العبقري الذي أبدع قصصاً من الواقع المحلي، وصاغها في دراما، كل قصة تمثل وجعاً معيناً، وقدمها للإذاعة، في إذاعة الشرق الأدنى التي كانت تبث من قبرص، ومن إذاعة دمشق، فالتف حولها الجمهور وأحبها، رفع كاتبها ثم مخرجها الأستاذ تيسير السعدي إلى مرتبة النجوم- لأنها شكلت أساساً للدراما التي ظهرت فيما بعد أي بعد نصف قرن في التلفزيون السوري، وأفردت لها إدارته- مشكورة قناة خاصة سمتها قناة «دراما». إن مؤلفي الدراما حالياً، معتمدون على الدراما الإذاعية التي كان يكتبها حكمت محسن وآخرون وقد كتبت أول المسلسلات التلفزيونية وفي ذهني ذلك الرصيد الهائل من الدراما التي تبث عن طريق الإذاعة التي لم يكن غيرها يبث الدراما, وقد كتبت أولى مسلسلات الدراما التلفزيونية (حارة القصر) و(فوزية) و(هذا الرجل في خطر) وغيرها، وقد أخذنا هذه الصنعة سواء اعترفنا أم لم نعترف بهولاء الرواد حكمت محسن، عبد الهادي الدركزلي، وليد مدفعي، وليد مارديني، أحمد قبلاوي وغيرهم فهؤلاء مع آخرين لاأتذكرهم، لأنني إما نسيت اسماءهم أو لم أتعرف عليهم أقول أخذناها منهم، لأننا وجدنا مادة درامية جاهزة كانت تبث إذاعياً أو مسرحياً لأن التلفزيون لم يكن قد ظهر بعد، وعندما ظهر وجدنا أساس الدراما موجوداً في ذاكرتنا، فعملنا على صياغة دراما منظورة، تناسب الزمان الحالي والقناة التلفزيونية فيه التي باتت تظهر الأصوات بالصورة والصوت والمونتاج والتقطيع اللازم. إن مرجع هذه النظرية في الدراما المحلية موجود والحمد لله- إنه الأستاذ تيسير السعدي أمد الله في عمره، فهذه التفاصيل الكاملة مما خرجت به في برنامج «دراما الذي أعتقد أنه بدأ بثه اعتبارا من أول العام الجديد 2012 وسيكون من يسأل الأستاذ السعدي الجواب الثاني في نظرية الدراما المحلية التي ظهرت في أعمال عدد من الكتاب، وقد ذكرت أسماء بعضهم، ويتذكر السعدي أسماء الباقين. |
|