|
مجتــمـــــع إلا ولد واحد كانت أمنيته مختلفة عن الجميع،كتب:وطني الغالي سورية،أنت أجمل وطن في العالم،أحبك كثيراً،واتمنى أن يعود اليك الامان كما كنت دائما،وأتمنى أن أعود إليك قريبا.....
الغريب في الأمر، ردة فعل المدرس،الذي اخبر إدارة المدرسة، التي وجدت ان الامر مستغرب ولا يمكن استيعابه،فكيف لطفل صغير يتوفر له احتياجاته في هذا البلدأن يحلم بالعودة الى وطنه. ولكن ما هو الغريب في الامر؟هل اصبح حب الوطن امراً غريباً؟أم أنهم يظنون أنهم بأموالهم سينسوننا وطننا الحقيقي الذي ولدنا فيه. لكنهم وقعوا في خطأ كبير إذ ظنوا ذلك،وهذا الطفل وبكل عفويته خير دليل على أننا تربينا على محبة وطننا الغالي سورية،بلد الحب والأمان. فهذا الوطن هو الأهل والأحباب هو الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه،والأرض التي تهفو إليها قلوبنا،فحبه بعيد كل البعد عن ترف الحياة أوقسوتها،هو انتماء موجود مع وجود الانسان،انه شعور فطري وغريزي وشيء متأصل فينا،فلا يمكن أن نلام على حبنا لوطننا وتعلقنا بأرضنا،فحبه فطرة فطرنا عليها،فهذا الحب يدفعنا لتحصين وطننا والتصدي لكل ما يخل بأمنه وسلامته ولمن يسعى لافساده. فاعلموا يا من تندهشون من حبنا لوطننا ،أن حياتنا لا قيمة لها من دون وطننا،هذا الوطن الذي مهما بعدنا عنه فإن حنين الرجوع إليه يبقى معلقا في ذاكرتنا. |
|