|
الجولان في القلب
فما ذنب هؤلاء الأبرياء الذين أرادوا العيش بسلام جل ما تمنوه أن تلامس أقدامهم تراب أرضهم التي تدفئ أفئدتهم العامرة بمحبة الأرض والولاء للوطن . أرض الأجداد التي حرثوها بسواعدهم ورووها بعرق جبينهم لتنتج ثمراً يتساقط في قزحية أعين أبنائهم وأحفادهم وتظلل أفياء أشجار الحب التي زرعوها جسد كل طفل وامرأة وشاب وكهل يعشق أن يتمدد فوق تراب أرضه, تلامس روحه نسمات حفيف الأوراق وتداعب خديه خيوط شمس ذهبية تتسربل من بين الأغصان دون أن تفاجئه يد عدوّ غاشم يتربص به وتزرع له الألغام والمتفجرات فيغدو الحلم الجميل مأساة إنسانية . |
|