|
اقتصاديات واعتقد ان ذلك يساعد على تنفيذ توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء بضرورة الاهتمام والرد على مايطرح في الاعلام والصحافة حتى لا يبقى ما يكتب ويثار مجرد كلام في الهواء يتناثر ويضيع بين الجهات المعنية المختلفة صعودا ونزولا. ورغم عدم الرد على الكثير ان لم أقل معظم ما طرح فإنني حريص على متابعة طرح القضايا التي تهم الناس وتمس حياتهم ومستقبلهم وكل ما يتعلق ببناء الوطن بناء سليما كما نريده جميعا, وفي ذات الوقت احرص على تقديم افكار محددة للمعالجة او على الاقل تحديد المدخل المناسب للحل والمعالجة. وكعادتي اتصلت بمدير عام احدى الجهات المعنية بموضوع المقال الذي اشرت اليه فردت سكرتيرته التي اعلمتني بعد انتظار انه بعيد عن الهاتف ..!! واذا كان هناك امر ضروري يمكن ان اخبرها به... ولم استغرب هذا التصرف من مدير قرأت منذ عدة اشهر لقاء اجرته معه احدى المجلات المحلية حيث قال انه لا يرضى ان يكون في المكان الذي يعمل فيه الا (الرجل الاول). انني فيما ذكرت لا اقصد الرد على هذا المدير وانما اريد ان اخلص الى رأي في الادارة التي نعاني منها الكثير الكثير متمنيا على الجهات الوصائية التي تختار المديرين العامين وغيرهم من القيادات الادارية العليا ان يكون هناك دراسة لطبيعة الرجل وشخصيته وكيفية تعامله مع الناس فهناك ادارات ومواقع ادارية تستوجب اختيار الاشخاص ذوي الشخصية والطبيعة الحادة والصارمة وغالبا ما يكون هؤلاء من الذين يسعون للسلطة ويحاولون اثبات وجودهم وكفاءتهم الادارية من خلال ما يملكون من سلطة. وبالتأكيد فإن مثل هؤلاء لا يصلحون لتسلم ادارات او مواقع ادارية عليا لها علاقة مباشرة مع المستثمرين سواء كانوا سوريين ام عربا ام اجانب فادارة الجهات المعنية بالاستثمار وما يتصل به يجب ان تكون ادارات تتمتع بالعلم والخبرة الاقتصادية المتقدمة اضافة الى الكاريزما التي تقبلها الناس بارتياح هذه الكاريزما التي تجعل من صاحبها واحدا من حوافز الاستثمار بدلا من ان يكون معيقا له من حيث لا يدري. وفي ضوء ما تقدم اؤكد على ما سبق وطرحته في مقالات سابقة حول ضرورة احداث جهاز او هيئة للادارة تعنى بهذه المسائل كما هو الحال في معظم دول العالم. وعندها تستطيع الحكومة اختيار الادارات الانسب والأكفأ بعيدا عن الارتجال والعفوية وعندها يمكن ان يتحقق شعار ( الرجل المناسب في المكان المناسب). |
|