|
رؤية حياتنا الحالية والمقبلة ولن نقول كما قال شاعر جاهلي: ما أطيب العيش لو أن الفتى حجر..! لسنا أحجاراً ولا دمىّ ولا معنى للحياة إذا كانت جماداً أو يباساً, ولا معنى ليوم ينقضي إن لم نكن قادرين على ترك أثر جيد فيه... ماذا قدّمنا خلال عام... ماذا زرعنا..? ما الذي هيأناه خلال عام للقوادم من الأيام..? يحق لنا أن نطرح أكثر من سؤال حول المشهد الثقافي الذي نعنى برصده ومتابعته, و أن نكون جزءاً من حراكه, وفقنا حيناً وأخفقنا أحياناً, حاولنا أن نكون مرآة صادقة تنقل الصورة الملونة لحراكنا الثقافي, ولكل مرآة محيط وقدرة على الالتقاط, لاندعي أننا أحطنا بكل شيء, ولكننا نطمح إلى أن نتواصل مع الحراك الثقافي في المحافظات البعيدة, وفيها مشهد ثقافي حقيقي مهرجانات, ندوات, لقاءات, نقاشات, إصدارات, ليس بإمكاننا أن نكون في كل مكان, لكن بإمكان الجميع أن يتضافروا معاً لفعل شيء ما. وثمة محطة لابد من الوقوف عندها ألا وهي النشاط المكثف الذي شهدته دمشق كعاصمة للثقافة العربية, ولاسيما الأسابيع الثقافية التي أقيمت في الفترة الأخيرة من العام وبعضها لايزال قائماً, لنا عند هذه الأسابيع وقفة قادمة. |
|